الداخلية السعودية تعتقل أشخاصًا يشتبه بانتمائهم الى التنظيم
الظواهري يوصل تعليماته لقاعدة السعودية عن طريق الرسائل الهاتفية

أيمن الظواهري في رسالة متلفزةبثّها الجناح الإعلامي للتنظيم في نوفمبر الماضي أ ف ب
إيلاف من الرياض: ألقت وزارة الداخلية السعودية القبض على 56 شخصًا من جنسيَّات مختلفة ينتمونإلى تنظيم القاعدة وكانوا يخططون لتنظيم هجمات إرهابية في المملكة. وبحسب مصدر مسؤول فيوزارة الداخلية فإن التحقيقات التي تمت معهم أثبتت ارتباطهم بعلاقات وثيقة مع قيادات القاعدة في الخارج كانت تهدف إلى إعادة بناء التنظيم والبدء بحملة إرهابية جديدة على السعودية. وتقول مصادر quot;إيلافquot; إنَّ أحد عناصر المجموعة تم القبض عليه بعد أن قام بمقابلة شخص قدم من خارج المملكة إلى مكة المكرمة وهو يحمل (ميموري كارد) تحوي رسالة من أيمن الظواهري تتضمن تزكية لزعماء هذه المجموعة ليتمكن من خلالها من جمع الأموال تحت ذريعة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان.

وجاء في الرسالة : ( إلى من تصله رسالتي هذه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإن حامل هذه الرسالة من الأخوة الموثوقين لدينا فبرجاء تحميله ما تتبرعون به من أموال لمئات من أسر الأسرى فك الله أسرهم والشهداء رحمهم الله في باكستان وأفغانستان والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله.. أخوكم أيمن الظواهري). ويبدو أن هذا نوع جديد من التواصل بين أفراد القاعدة وتوصيل الأوامر والتعليمات عن طريقة رسائل الsms القصيرة لتحقيق ضربات إرهابية .

والمعروف عن شبكة القاعدة استخدامها لوسائل التقنية والاتصال في تحقيق أهدافها. وقد شملت هذه الوسائل قائمة طويلة من مواقع الدردشة الالكترونية كما حدث بكثافة قبل أحداث سبتمبر ,ومن ثم تسجيلات الفيديو التي يعبث من خلالها بن لادن والظواهري رسائل مضمرة ,وكذلك التسجيلات الصوتية ,وحتى استخدام الرسائل القصيرة للتجنيد وتحديد الأهداف .
هذا نص بيان وزارة الداخلية السعودية:

إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه في الثالث عشر من شهر ذي الحجة لعام 1428هـ أثناء موسم الحج للعام الماضي وذلك بشأن القبض على عناصر من الفئة الضالة في كل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والحدود الشمالية حيث بلغ عدد من تم القبض عليه آنذاك ( 28 ) شخصاً.
فقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن التحقيقات التي تمت بهذا الشأن أكدت انتماء المقبوض عليهم للفئة الضالة وتواصلهم مع العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في الخارج وتلقيهم التوجيه بإعادة بناء التنظيم الضال والبدء بحملة إرهابية داخل المملكة العربية السعودية حيث وصلت التهيئة لتلك المخططات الإجرامية إلى مراحل متقدمة من التجهيز والسعي لإيجاد أوكار لخلاياهم وتزوير الوثائق التي تسهل تنقلاتهم والترتيب لحملة إعلامية منظمة من خلال شبكة الانترنت لنشر فكرهم الضال والعمل على التغرير بالشباب وإرسالهم إلى مناطق أخرى وتوريطهم في أعمال مخلة بالأمن للإساءة إلى وطنهم ومواطنيهم.

الأمن السعودي يطوّق منزلاً في حيّ المنسيّة شمال شرق الرياض
خلال عمليّة للبحث عن عناصر مشتبه في انتمائهم الى القاعدة. يناير 2006. أ ف ب
ولتوفير المبالغ اللازمة لتمويل أنشطتهم الإجرامية فقد رصدت قوات الأمن وفي مرحلة مبكرة عدداً من عناصرهم وهم يقومون بجمع الأموال تحت غطاء العمل الخيري حيث تمكنت قوات الأمن من القبض على أحدهم الذي قام بمقابلة شخص قدم من خارج المملكة إلى مكة المكرمة وهو يحمل ذاكرة هاتف محمول مخزن فيها رسالة من أيمن الظواهري تتضمن تزكية لمن تزعم هذه المجموعة ليتمكن من خلالها من جمع الأموال بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان ، وذلك جرياً على عادتهم في تقديم دليل يطلبه المتعاونون للتثبت من انتمائهم إلى القاعدة.
,وقد تضمنت الرسالة : ( إلى من تصله رسالتي هذه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإن حامل هذه الرسالة من الأخوة الموثوقين لدينا فبرجاء تحميله ما تتبرعون به من أموال لمئات من أسر الأسرى فك الله أسرهم والشهداء رحمهم الله في باكستان وأفغانستان والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله.. أخوكم أيمن الظواهري ) .

ومن خلال تتبع من لهم ارتباط بهذه المجموعة فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على ما مجموعه ( 56 ) شخصاً من جنسيات مختلفة بمن فيهم من سبق الإعلان عنهم ومن ضمنهم من تزعم هذه المجموعة ولا تزال المتابعة الأمنية مستمرة والله الهادي.