واشنطن: اتهمت المرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين منافسها باراك اوباما باعتماد خطاب مزدوج حول اتفاق التبادل الحر بين دول اميركا الشمالية، مشيرة الى انه ينتقد الاتفاق علنا بينما قام احد مستشاريه سرا بطمأنة كندا حول الموضوع.

وبدأ الجدل حول هذه القضية عندما نشرت وسائل اعلام كندية معلومات مفادها ان اتصالا حصل بين الاستاذ الجامعي اوستان غولسبي، احد ابرز مستشاري اوباما الاقتصاديين، ودبلوماسيين كنديين قام خلاله الاول بطمأنة الدبلوماسيين حول نية اوباما الابقاء على اتفاق التبادل الحر في اميركا الشمالية، وذلك رغم انتقادات المرشح الديموقراطي العلنية للاتفاق.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي quot;لا اعتقد انه من المقبول ان ياتي الى اوهايو ويلقي خطابات تنتقد الاتفاق (...) ثم نكتشف ان ابرز مستشار لديه ذهب للقاء حكومة اجنبية وقال لها: لا تولي الامر اهتماما، انه مجرد خطاب سياسيquot;.

ويشمل الاتفاق الاقتصادي كندا والمكسيك والولايات المتحدة. وقد صادق عليه الكونغرس الاميركي خلال عهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون في 1994. وهو موضع انتقاد من الطبقات الفقيرة في اوهايو، وبالتالي موضع انتقاد من المرشحين مع اقتراب الانتخابات التمهيدية الثلاثاء.

ووعد كل من كلينتون واوباما خلال المناظرة التلفزيونية بينهما الخميس باعادة درس الاتفاق. ورد متحدث باسم اوباما، بيل بورتون، على هيلاري كلينتون بالقول ان quot;السيدة كلينتون تعرف تماما انها لا تقول الحقيقة، وان تشويه وقائع بديهية يشكل جزءا من الاستراتيجية المعلنة لفريقها والهادفة الى استخدام كل ما يقع تحت ايديهم ضد السيد اوباما في الايام الاخيرة من الحملةquot;.

وقال فريق اوباما ان غولسبي التقى فعلا مسؤولين كنديين، انما في اطار جامعي بحت لا علاقة له بالحملة الانتخابية، وان اي شيء مما قد يكون قاله لن يؤثر على موقف سناتور الينوي حول الاتفاق.