واشنطن: قال ضابط كبير بالجيش الأميركي أن القوات الأميركية ستحتاج إلى quot;أشهر قليلة أخرى على الأقلquot; لتطهير مدينة الموصل في شمال العراق من متشددي القاعدة. لكنه أضاف أن النجاح ضد القاعدة في الموصل وهي اخر معقل للتنظيم السني المتشدد في المدن العراقية يشكل تحديا جديدا للقوات الاميركية لان العمليات العسكرية تطرد المتشددين من المدينة الي مناطق نائية بعيدة عن انظمة الاستخبارات والمراقبة للقوات الاميركية والقوات العراقية.

وقال البريجادير جنرال توني توماس الرجل الثاني في قياة القوات المتعددة الجنسية بشمال العراق ان قوات التحالف وقوات الامن العراقية اقامت مواقع امنية مشتركة ومواقع قتال في قلب الموصل quot;كخطوة حيوية أولىquot; نحو الامن الدائم. وابلغ توماس الصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية في واشطن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من قاعدة عسكرية قرب تكريت quot;العمليات النشطة ستستمر على الاقل لاشهر قليلة اخرى.quot; ومضى قائلا quot;اننا نقضي ببطء لكن بشكل مؤكد على موطيء قدمهم ( القاعدة) في المدينة... لدينا الان اليد العليا والمبادرة في المدينة.quot;

واصبحت الموصل وهي مدينة يسكنها خليط عرقي وديني على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد مقصدا لمتشددي القاعدة الذين طردهم مقاتلو عشائر سنية حولت ولاءها الى الولايات المتحدة العام الماضي من محافظة الانبار في غرب العراق. ويشارك عشرات الالوف من القوات الاميركية والعراقية حاليا في هجمات ضد القاعدة في وسط وشمال العراق ووعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتحقيق انتصار quot;حاسمquot; ضد مقاتلي القاعدة في الموصل. وقدر توماس ان ما بين 10 الي 15 في المئة من قوات القاعدة مقاتلون أجانب بينهم سعوديون لكنه امتنع عن تقدير عدد المتشددين.