اسامة مهدي من لندن: يقوم الرئيس العراقي جلال طالباني يوم الجمعة بزيارة رسمية الى تركيا تستغرق ثلاثة ايام ستخيم عليها اجواء التوغل التركي العسكري الاخير في شمال العراق والموقف الرسمي العراقي الذي اعتبر ذلك انتهاكا للسيادة الوطنية.

وتأتي زيارة الرئيس العراقي الى تركيا بدعوة من الرئيس التركي عبدالله غول حيث سيبحث معه ومع رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان العلاقات بين البلدين بمختلف مجالاتها كما اشار مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني اليوم . وكان الرئيس العراقي تسلم دعوة من الرئيس التركي غول لزيارة تركيا خلال استقباله في بغداد الاسبوع الماضي احمد اوغلو مبعوث الرئيس التركي.

ومن المنتظر ان تكون مشكلة قواعد حزب العمال التركي الكردستاني الانفصالي في شمال العراق في مقدمة مباحثات طلباني في انقرة اضافة الى العلاقات الامنية والسياسية والاقتصادية التي تربط الجارين .

وقد شدد الرئيس طالباني خلال لقائه المبعوث التركي على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين على أساس احترام السيادة والاستقلال الوطني وحرمة الأراضي وتطوير الروابط الثنائية في جميع الميادين.ودعا الى التنسيق بين البلدين لتسوية جميع المشاكل العالقة من خلال الحوار ومنع أي تطاول من أراضي أي طرف على الطرف الأخر.

ورحب الرئيس طالباني الجمعة الماضي quot;ترحيباً حاراً بقرار تركيا سحب قواتها من العراق. وقال بيان رئاسي ان هذا الانسحاب أكد مصداقية الحكومة التركية بان الحملة العسكرية محدودة ومؤقتةquot; واشار الى ان الانسحاب يدل على صواب سياسة ضبط النفس والتعامل العقلاني و السياسي الهادئ مع الازمة الاخيرة و نجاحها في المحصلة النهائية كما مارستها القيادة الكردية كذلك على اضرار و فشل سياسة الضجيج الاعلامي الصاخب والتشنج و التوتر.

ونقل بيان رسمي عن طالباني قوله انه quot; يتطلع بشوق الى تلبية الدعوة الكريمة الموجهة اليه من قبل الرئيس عبدالله غول لزيارة الجارة الصديقة تركيا ليساهم بدوره وبالعمل المشترك مع القادة الاتراك الافاضل و خصوصاً الرئيسان غول واردوغان في تعزيز و تطوير العلاقات السياسية و الاقتصادية والثقافية والامنية بين الشعبيين الشقيقين التركي و العراقي بما يحقق أهدافها المشتركة بما فيها درء شرور الارهاب والاعمال العنفية الطائشة أيضاًquot;.