خاص من بغداد: قبل ان ينفض مجلس (الفاتحة) على روح الشهيد شهاب التميمي نقيب الصحافيين العراقيين الذي توفي الاسبوع الماضي متأثرا بجروحه التي اصيب بها من عملية الاغتيال في منطقة الوزيرية وسط بغداد ، بدأت تظهر على السطح تلميحات ان عملية الاغتيال مدبرة من اخرين لهم مصلحة في اغتياله ، وليس من قبل الارهاب الاعمى الذي يضرب عشوائيا والذي وراءه جهات معلومة للجميع.

وشهد مجلس الفاتحة الذي اقيم في جامع (17) رمضان بعض الاشارات من هنا وهناك تشير الى ان الحادث له دوافع مصلحية شخصية ، حين تحدث البعض بصوت عال وسط المجلس (ان شهاب التميمي قتل بأيد مقربة منه !!!) ، وراح البعض يستذكر الاشهر الماضية التي تعرض فيها التميمي الى تهديدات بالقتل من قبل مجهولين ان لم يتنح عن منصبه ، غادر على اثرها الى مدينته (الشطرة) في محافظة ذي قار ، وظل فيها لمدة شهر كامل حتى طمأنه البعض الى انه سيكون في مأمن من اي شر.

كما ذهب البعض الى الحديث عن مقال منشور في احدى الصحف البغدادية لأحد اعضاء النقابة تحدث فيه عن التميمي بكثير من السوء ، واتهمه باتهامات باطلة ، وسمعنا من اخرين بعض التفاصيل حول عملية الاغتيال ان الراحل كان قد حضر في ذلك اليوم ندوة في قاعة (حوار) للفون التشكيلية حول (حماية الصحفيين) وانه حين غادر بصحبة ابنه (ربيع) صعد معهما الى السيارة شخص يقال انه (شيخ) لكنه لم يتعرض الى اذى في الحادث وغاب عن المشهد تماما بعد وقوع الحادث .

وعلمت (ايلاف) من مصادر مقربة من عائلة الشهيد التميمي ان لديها خيوط تؤكد ان حادث الاغتيال التي تعرض له التميمي مخطط له ، وان اصابع الاتهام تشير الى مقربين منه في عمله !!

وقال المصدر : ان التميمي كان دائم الشكوى من الخلافات التي تحدث بسبب تقاطعات عديدة وانه اكثر من مرة اراد التنحي لكن الهيئة العامة كانت ترفض ذلك وتطالبه بالبقاء في منصبه ، كما علمت ايلاف ان عشيرة الشهيد ستواصل عملها بالمطالبة بكشف اسرار العملية والتحقيق في الامر من اجل كشف الحقيقة. وذكر المصدر المقرب لايلاف ان ربيع نجل الشهيد الذي كان يرافقه دائما يعرف الكثير من الاسرار ، لذلك فالجميع ينتظر ان تنتهي ايام الحداد لمعرفة هذه الاسرار والخفايا ومن المؤمل ان ترفع عائلة الشهيد دعوى قضائية بهذا الشأن.