قالوا : متى سنصبح أغلى ما تملكه التنظيمات الفلسطينية من ثروة؟
الفلسطينيون في غزة يتساءلون عن مصيرهم ومستقبلهم

مقارنة بين الإعلام الفلسطيني والإسرائيلي ليوم واحد فقط

غزة تلملم جراحها..وتحصي ضحاياها

نجلاء عبدربه من غزة : كلما شاهد الفلسطينيون الصور المرعبة بحق أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة، وهم ممزقو الجسد ودماؤهم تلتصق بالجدران، كلما استوقفهم تساؤل تصعب إجابته. متى سيصبح المواطن الفلسطيني أغلى ما تملكه التنظيمات الفلسطينية من ثروة!؟.ورغم دموع الفلسطينيين التي جفت من كثرة البكاء والحزن على فقدان أعز ما يملكون من إخوانهم وأطفالهم وأخواتهم، إلا أنهم يكتمون حسرتهم أمام الصمت العالمي بحق شعب أعزل لا يملك غير اللسان والدعاء لله أن يفرج كربهم، مما هم فيه. يقول المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور مازن حمدونه quot; أن لا أحد يستطيع أن يزاود على المقاومة، فهو أمر طبيعي أن نقاوم ضد أُناس إحتلوا أرضنا وهتكوا عرضنا، ولا يعرفون للرحمة طريقا ولا للإنسانية درباquot;، مضيفاً أن المقاومة لن تزول quot;طالما بقىّي جندي محتل جاثم فوق أرضنا، يغتال أطفالنا وشبابنا، ويحول دون حياة كريمة لناquot;..

لكنه في المقابل، كما يرى الدكتور حمدونه، يجب أن ننتقد أسلوب المقاومة، quot;وأظن من حقنا الطبيعي أن نقف أمام هذا النشاط الإرتجالي أو ذلك، لا لمجرد الوقوف ضده، والعياذ بالله، بل هو لتصحيحه، والمضي قُدماً نحو مقاومة أفضل وطرق أنجح في تكبيد الإحتلال الإسرائيلي ربع ما نتكبده على الأقل، أو إن جاز أضعاف مضاعفة مما نتكبده نحنquot;.

يقول المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور مازن حمدونه quot; أن لا أحد يستطيع أن يزاود على المقاومة، فهو أمر طبيعي أن نقاوم ضد أُناس إحتلوا أرضنا وهتكوا عرضنا، ولا يعرفون للرحمة طريقا ولا للإنسانية درباquot;، مضيفاً أن المقاومة لن تزول quot;طالما بقىّي جندي محتل جاثم فوق أرضنا، يغتال أطفالنا وشبابنا، ويحول دون حياة كريمة لناquot;..لكنه في المقابل، كما يرى الدكتور حمدونه، يجب أن ننتقد أسلوب المقاومة، quot;وأظن من حقنا الطبيعي أن نقف أمام هذا النشاط الإرتجالي أو ذلك، لا لمجرد الوقوف ضده، والعياذ بالله، بل هو لتصحيحه، والمضي قُدماً نحو مقاومة أفضل وطرق أنجح في تكبيد الإحتلال الإسرائيلي ربع ما نتكبده على الأقل، أو إن جاز أضعاف مضاعفة مما نتكبده نحنquot;.

بينما يرى المدرس ماجد إبراهيم أن quot;ما يحصل في غزة هو محرقة بمعنى الكلمة، فإسرائيل تريدها كذلك، ونحن نساعدها على ذلك دون أن نقصد بالطبعquot;.

ويعتقد إبراهيم أن فرصة إستدراك الأخطاء الذتي وقعت بها القيادات الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة من تصريحات خلال وبعد الإنسحاب،ما زالت مواتيةquot;.

فلسطيني يبكي شقيقه الذي قضى في مجزرة غزة الأخيرة
يقول احد الصحافيين الفلسطينيين هي مناسبة بمعنى الكلمة لأن نتعالى على الجراح، quot;ولتحاول القيادات الفلسطينية أن تأخذ بيد الشعب المكلوم نحو شاطئ من الهدوء والطمأنينة، مع إدراكنا التام أن الإحتلال الإسرائيلي لن يعجبه ذلك وسيقوم معاونوه في المدن الفلسطينية بافتعال الأزمات ومحاولة قتل بعض القيادات، لإعادتنا للإنقسام مرة أخرى وتشرذم وتصفية القضية الفلسطينية العادلةquot;.

ويرى الدكتور حمدونه أن النصر له مقومات وأسس quot;تفرض على الغريم الغاصب، سياستك ونصرك، دون الإستخفاف بالمقاومة الفلسطينية الحقيقيةquot;.

وتعتقد هداية، باحثة إجتماعية، أنه quot;إذا كُنا قد انتصرنا بالحد الأدنى من العوامل النفسية المطلوبة لشحذ الهمم لدى شباب غزة، إلا أننا، في واقع الأمر، أمام مأزق كبير إذا ما تكلمنا عن أكثر من 450 أسرة تضررت إجتماعياً من الإجتياح الإسرائيلي فقط لمدة 5 أيامquot;.

وتضيف الباحثة الإجتماعية quot;تلك الأسر فقدت إما رب البيت أو أحد شبابها، بما فيهم الجرحى طبعاً، بالإضافة إلى التدمير النفسي للأطفال الذين تيتموا والنساء اللواتي فقدن أزواجهن أو أولادهن وأطفالهنquot;.

ويعتقد أحمد خالد، طالب جامعي، أن هناك واقعا مريرا ستحصده تلك الأسر مستقبلاً، quot;فلا 1000 دولار سينفع المرأة أمام ما فقدته من أعز الناس إليها، ولا 100 دولار سيعيد للشاب أجزاء من جسده فقدها، ولا حتى الـ 5 ملايين دولار الذين سيصلون من رام اللهquot;، منوها بذلك إلى مبالغ ستدفعها الحكومة المقالة والرئاسة الفلسطينية للمنكوبين.

ويقول الطالب إن هذا لا يعني quot;أن نستكين أمام إسرائيل، بل يجعلنا نفكر معاً للخروج من الحالة المريبة لمستقبل هؤلاء الضحايا، وضحايا هؤلاء الضحايا، فما ذنب فتاة لا تتعدى خمسة عشرين من عمرها أن تُرمّل..!؟quot;.


ويؤكد أنه مع المقاومة السليمة والصحيحة والمدروسة على قاعدة مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفقير الجائع التائه، لا على quot;أجندات تفرض واقعها رغما عنه، بحسب تعبيره.


ويُلفت أحد المحللين السياسيين، رفض عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه يجب أن quot;نُسخّر العالم العربي والإسلامي لصالح قضيتنا الفلسطينية كونها مركز الصراع الإسلامي، لا أن نتهمه بالتواطؤ أو التخاذل أو .. أو..، ونكيل التهم إليهم، وإلا لِما نستجديهم عند أول صاروخ يطلق علينا، ونقول quot;إلحقونا يا عالم تعالوا شوفوا كيف بقتلوناquot;، وبعد إنسحاب الدبابات الإسرائيلية، نخرج مبتسمين أمام الكاميرات ونقول quot;إنتصرناquot;، مفارقة عجيبة، كما يقول.