لندن: نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية مقالا رصد خسارة تنظيم القاعدة لمعركة العقول. وأشار الكاتب وهنر إلى أن الحرب الأميركية في العراق أدت إلى ظهور تيار متزايد في العالم الإسلامي ينظر ضد توجهات تنظيم القاعدة. ويعطي الكاتب الذي كان في السابق نائبا للمساعد الخاص للرئيس الأميركي جورج بوش، أمثلة من خلال كتب ومحاضرات لدعاة مسلمين ينتقدون التنظيم وقائدة أسامة بن لادن.

فسيد إمام الشريف (الدكتور فضل) قال في كتابه ترشيد الجهاد في مصر العالم، إن استخدام العنف لاسقاط الحكومات الاسلامية هو غير مشروع دينيا ويوصى بتشكيل محاكم إسلامية لمحاكمة بن لادن وايمن الظواهري ، واصفا هجمات 11 سبتمبر 2001 بأنها quot;كارثه لجميع المسلمينquot;.

الكاتب يشير أيضا إلى الرسالة المفتوحة التي بعث بها الشيخ الشيخ سلمان العودة إلى بن لادن الذي كان يوما ما ملهما له. وتضمنت الرسالة انتقادا لما وصف باستمرار إراقة الدماء وقتل وتشريد النساء و الأطفال والشيوخ في العراق وأفغانستان باسم تنظيم القاعدة. وأبرز المقال أيضا موقف مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الذي أصدر فتوى في اكتوبر/تشرين الأول الماضي تحظر على االسعوديين السفر للخارج للقتال بدعوى الجهاد.

ويقول الكاتب في هذا الإطار أن هذه الانتقادات من قبل اصوات بارزة داخل quot;الحركات الجهاديهquot; ينبغي ان ينظر اليها في سياق اكثر اهمية مشيرا إلى أنه وقبل 18 شهرا فقط كانت محافظة الانبار معقلا لتنظيم القاعده في العراق أما اليوم فإن أبناءها يكافحون ضد الفكر القاعدي إلى جانب أميركا. ويختم الكاتب مقالته بالقول إن أفضل طريقة لهزيمة بن لادن هو في تحويل الشارع الإسلامي والعربي لمواجهته كما يحدث في العراق.