واشنطن: تعمل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على إبرام اتفاقيتين بشأن الروابط المستقبلية مع العراق واحدة متعلقة بالقوات الأميركية هناك والأخرى تحدد اطار العلاقات الدبلوماسية مع بغداد. وحتى الان كانت الادارة الأميركية تتحدث عن اتفاقية واحدة تبرم مع بغداد قبل انتهاء فترة رئاسة بوش ومغادرته البيت الابيض في يناير كانون الثاني المقبل.

وأثار الحديث عن أي وثيقة بشأن الروابط المستقبلية قلقا بين اعضاء الكونجرس والمرشحين في انتخابات الرئاسة الاميركية حول ما اذا كانت ستؤدي الى وجود عسكري أمريكي طويل الأجل في العراق. ويقول منتقدون ان الادارة يجب ان تحصل على موافقة الكونغرس على اي ترتيبات أمنية مع العراق. وأبلغ ديفيد ساترفيلد منسق الخارجية الاميركية في العراق الكونغرس بأن ادارة بوش تعتزم التوصل الى اتفاق بشأن quot;وضع القواتquot; مماثل للذي أبرمته مع عدد من الدول يوفر سندا قانونيا لوجود القوات الاميركية هناك. كما تعتزم وضع وثيقة quot;اطار استراتيجيquot; للعلاقات الاميركية العراقية.

وقال ساترفيلد خلال اجتماع مشترك للجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب quot;بالاضافة الى اتفاق وضع القوات نعتزم وضع اطار لعلاقة قوية مع العراق تعكس مصالحنا المشتركة السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية.quot; وأضاف quot;هذا الاطار الاستراتيجي سيهتم بشكل عام بالقضايا الواردة في اعلان المباديء الذي وقعه الرئيس بوش ورئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي في 26 نوفمبر عام 2007 .quot;وصرح بأن رايان كروكر السفير الاميركي في العراق سيرأس وفد المتفاوضين والمخططين في بغداد بشأن الوثيقتين وان المفاوضات الرسمية مع العراق ستبدأ الشهر الجاري.

واتفق بوش والمالكي في نوفمبر تشرين الثاني على بدء المفاوضات بشأن الروابط المستقلبية على اساس quot;اعلان المباديءquot; بما في ذلك الدفاع عن عراق ديمقراطي ضد التهديدات الداخلية والخارجية وتشجيع الاستثمارات الاجنبية ودعم تصدي العراق للارهاب. ولم يقدم ساترفيلد في افادته يوم الثلاثاء الكثير من التفاصيل عن الاطار الاستراتيجي المقترح للعلاقات مع العراق لكنه قال ان ادارة بوش لا تراه quot;ملزما قانونيا.quot;

لكن أحد المنتقدين في الكونجرس وهو النائب وليام ديلوهنت أعرب عن اعتقاده بان مثل هذا الاطار يحتاج الى موافقة الكونغرس. وقال ان اتفاق وضع القوات المقترح سيتضمن quot;سلطة القتالquot; وهي غير متضمنة في معظم الاتفاقات المماثلة وقال لرويترز quot;انهم يحاولون بوضوح تخطي الكونجرس.quot; وللولايات المتحدة 158 الف جندي في العراق يعملون بتفويض من الامم المتحدة ينتهي بنهاية عام 2008.