موسى يعرض تقريره بشأن لبنان في جلسة مغلقة
الوزاري العربي ينطلق بين تحديات غزة وبيروت

نبيل شرف الدين من القاهرة : quot;إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهمquot; بهذه الكلمات إستهل عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية كلمته الإفتتاحية لدى إنطلاق مؤتمر وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـrlm;129rlm;، برئاسة محمود علي يوسف وزير التعاون الدولي بدولة جيبوتيrlm;، وذلك لإقرار مشروعات القرارات المدرجة على جدول الأعمال، والتي توصل إليها المندوبون الدائمون للدول العربية خلال اجتماعاتهم الأخيرة، بعد أن عقد الوزراء العرب جلسة استثنائية ليلة أمس الثلاثاء، ناقشوا خلالها الوضع في قطاع غزة .

وبدأت الجلسة الافتتاحية اليوم الأربعاء بثلاث كلمات ألقاها أمين عام الجامعة العربية، ووزير خارجية كل من الجزائر، رئيس الدورة السابقةrlm;، وجيبوتي رئيس الدورة الحاليةrlm;،rlm; ثم بدأت بعد ذلك جلسة مغلقة لمناقشة القرارات التي سيجرى إقرارها .

هذا ويستعرض عمرو موسى خلال الجلسة المغلقةrlm;rlm;rlm; نتائج زياراته للبنان ومباحثاته مع مختلف الأطراف هناك بهدف التوصل إلى انتخاب الرئيس اللبناني في جلسة البرلمان المقررة يوم rlm;11rlm; آذار ( مارس ) الحاليrlm;،rlm; ومحاولة تهيئة فرص النجاح لقمة دمشق .

وحسب مصادر الجامعة العربية، فإن الوزراء العرب يسعون إلى الحيلولة دون تأثير الأزمة اللبنانية على القمة العربية، خاصة في ظل عدم إنجاز تقدم يذكر على صعيد الجهود التي بذلها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، لإقناع الفرقاء اللبنانيين بالتوصل إلى تفسير مشترك للمبادرة العربية لتسوية هذه الأزمة .

جدول الأعمال
ويناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم حزمة من القضايا السياسية الملحة، أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والأزمة السياسية في لبنان ومشروع جدول أعمال القمة العربية المقررة نهاية هذا الشهر في العاصمة السورية دمشق.

ويتضمن جدول أعمال وزراء الخارجية العرب 28 بندًا، منها بند حول الأمن المائي العربي وآخر يتعلق بالنظام الداخلي لمجلس السلم والأمن العربي الذي دخل حيز النفاذ، إضافة إلى بند خاص بالجولان السوري المحتل، وآخر حول الوضع في العراق.

وسبق الجلسة الافتتاحية للوزاري العربي، اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة السعودية وتضم الهيئة ست دول وهي: السعودية رئيسا، وسورية والسودان وتونس والجزائر وجيبوتي والأمين العام للجامعة العربية، وتتركز مهمة الهيئة على إعداد تقرير لرفعه للقمة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات القمة الاخيرة في الرياض .

وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا الليلة الماضية تحويل جلستهم التشاورية إلى اجتماع طارئ خصص لمناقشة الوضع في غزة، وانتهى الوزراء بالفعل من مناقشة هذا البند .

كما يناقش الوزاري العربي بندًا حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والسعي إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وفي صدراتها السلاح النووي، إضافة إلى حجم مخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي، ويناقش الوزراء العرب أيضًا تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بالجامعة العربية .

لبنان وغزة
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عقد ليلة أمس، ناقش اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة، موضحًا أنه اتفق خلال الاجتماع على عناصر القرار، مشيرًا في تصريح لـ (إيلاف) إلى أن هذا القرار يتناول الإجراءات التي ستتخذ لمساعدة الشعب الفلسطيني .

من جانبه، قال عبد الرحمن شلقم وزير الشؤون الخارجية الليبي، إن الاجتماع ناقش الموقف الدولي خاصة بمجلس الأمن الدولي ومواقف الدول المختلفة بما فيها الموقف الأميركي، مشيرًا إلى أن الأزمة اللبنانية تجري مناقشتها اليوم باستفاضة .

وفي كلمته، أعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب على عدد من الخطوات للتعامل مع الوضع في قطاع غزة وسوف ترفع إلى القمة العربية القادمة في دمشق .

ومضى موسى قائلاً quot;إنه جرى الاتفاق على خطوات تتعلق بكيفية التعامل الحالي مع الوضع في قطاع غزة، معتبرًا أن الموقف السياسي من الأحداث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة يجب أن يكون واضحًا، فإما أن تكون هناك عملية سلام أم لا .

وأشار موسى إلى أن البيان الذي سيصدر عن وزراء الخارجية بشأن غزة يربط بين نتائج مؤتمر أنابوليس وبين الوضع الحالي. وعزا الأمين العام الأسباب الرئيسية لانهيار الموقف إلى الخلاف الفلسطيني - الفلسطينيquot;، معتبرًا أن quot;مسار أنابوليسquot; ترنح وانتهى بهذه العمليات الإسرائيلية ، وأكد أن السبب في كل هذه المشاكل هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .

وجدد موسى التأكيد أن القمة العربية ستعقد في مكانها وموعدها المقررين من قبل وأنه لا تبديل ولا تغيير في هذا المجال، لافتًا إلى أن القضية اللبنانية تجري مناقشتها في اجتماع الوزراء، مشيرًا إلى أن الحديث عن قمة ثمانية مجرد quot;كلام صحفquot; .

من ناحيته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده ستوجه الدعوة إلى لبنان لحضور القمة العربية وان الأمر متروك للبنان لاختيار من يمثله في حال عدم انتخاب رئيس قبل انعقاد القمة، وأضاف أن سورية ستوجه الدعوة أيضًا إلى السعودية .