يوسف عزيزي من طهران: لم ينقض يوم على انتهاء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بغداد الا واعلن اليوم عن بدء دور جديد من المفاوضات الايرانية ndash; الامركية في العراق. اذ غادر اليوم ndash; الاربعاء ndash; الوفد الايراني للمشاركة في الدور الرابع للمفاوضات بين ايران و الولايات المتحدة الاميركية حول القضايا الامنية في العراق.

وقال رئيس الوفد الايراني في هذه المفاوضات رضا اميري مقدم انه من المقرر ان تبدأ المباحثات بدعوة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم غد الخميس على مستوى الخبراء.

وقد تأجلت المفاوضات بين طهران و واشنطن 4 مرات خلال الشهرين الماضيين.

الى ذلك اعلن في طهران ان الرئيس الاندونيسي quot;سوسيلو بامبانج يودهويونوquot; سيزور ايران يوم العاشر من آذار/ مارس الجاري.ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن مصدر في مكتب الرئيس الاندونيسي بانه سيزور طهران من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين.واضافت: ان الرئيس الاندونيسي سيزور في جولته ايضا السنغال
و موزامبيك حيث سيشارك في الاجتماع الحادي عشر للقمة الاسلامية في السنغال.

السلطات الايرانية تمنع ناشطة نسائية من الخروج من إلبلاد
وعلى صعيد اخر منعت النيابة العامة في طهران يوم الاثنين الناشطة في مجال حقوق المرأة بروين أردلان من الخروج من البلاد وذلك عندما کانت تهم بمغادرة طهران متوجهة إلي استکهلم لتسلم جائزتها من مؤسسة اولاف بالمة.

وقال مسؤول ايراني : ان مؤسسة quot;أولاف بالمهquot; الأوروبية والتي تتخذ من السويد مقرا لها خصصت مبلغ 75 ألف دولار لبروين أردلان لتساعدها في نشر الديموقراطية الغربية من خلال مجموعة من النساء اللائي يقمن بانشطة غير قانونية في إيران.

وکانت السلطات الإيرانية اعتقلت العام الماضي بروين أردلان بتهمة الإخلال في أمن المجتمع حيث أقرت بروين بأنها تلقت مبلغ من المؤسسات الأوروبية الداعمة للدمقراطية و حقوق المرأة.

كما اغلقت السلطات القضائية موقع quot;عصرايرانquot; الاخباري المقرب من الاصلاحيين. ولم يتوضح بعد السبب الذي ادى الى اغلاق هذا الموقع الذي كان ينشر باللغتين الفارسية و العربية. لكن سبق وان هدد وزير الاعلام الايراني صفارهرندي بان وزارته ستغلق اي موقع يقوم بمخالفات حتى دون انذار سابق.

و تغلق السلطات الايرانية المئات من المواقع الفارسية ndash; الاصلاحية و المعارضة ndash; و بعض المواقع العربية كايلاف و بعض المواقع الانجليزية.

تاج زاده: المتشددون حذروا الإصلاحيين حتى من الترشح للانتخابات
وفي سياق المنافسة في الانتخابات التشريعية المقرر اجراءها في 14 من الشهر الجاري صرح النائب السابق لوزارة الداخلية و مسؤول دائرة الانتخابات في تحالف الاصلاحيين مصطفي تاج زاده أن الذين التزموا الصمت ازاء إقصاء منافسيهم السياسيين من المعرکة الانتخابية، يعدون مثالا بارزا للمنتفعين من الريع السياسي، وأنهم أکثر خطورة من المنتفعين من الريع الاقتصادي في البلاد.

وأضاف تاج زاده في اجتماع لأعضاء جبهة المشارکة الاصلاحية: لقد شهدنا هذا العام ظاهرة غير مسبوقة تحدث لأول مرة في تاريخ الانتخابات في إيران حيث حذر المتشددون الإصلاحيين مسبقا بعدم الترشح للانتخابات التشريعية المقررة 14 مارس/ آذار محاولين إخافة العديد من القوي الإصلاحية لأنهم کانوا يعتقدون أن قيامهم بعملية إقصاء واسعة سيکلفهم ثمنا باهظا.

وتابع تاج زاده: وفقا لاستطلاعات الرأي افاد أکثر من 90 بالمائة من المواطنين أنهم کانوا أکثر ارتياحا علي المستوي الاقتصادي في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي.

وفي اشارة الى تصريحات سابقة لمرشد الثورة الايرانية أردف تاج زاده: کان وقبل الانتخابات الأخيرة يتم تشبيه الجمهورية الإسلامية بطائر ذو جناحين ( اليمين واليسار) غير أنه اليوم يتم تشبيها کباص يقوده سائق حيث على الركاب ان يلتزموا الصمت و عدم الاحتجاج كي لا يفقد السائق تمرکزه.

وتابع تاج زاده: أدي ارتفاع سعر النفط في الاسواق العالمية إلي انقاذ حکومة أحمدي نجاد والمحافظين وأنا أقول بجرأة لو بلغ سعر النفط 8 دولارات لاصبحنا بؤساء في ظل هذه الحكومة.

وأضاف مصطفى تاج زاده: إذا عجزت الحکومة عن تلبية مطالب الشعب فيقود ذلک المجتمع نحو العصيان وعندذلک ستلجأ الحکومة إلي ممارسة الاحتقان واستخدام الأساليب العنيفة لقمع الشعب عبر شتي الوسائل منها استخدام حزب العسکر اوالجيش اوالقيان بانسداد الأجواء السياسية.