أسامة مهدي من لندن: هاجمت قوات خاصة عراقية وأميركية معسكرا لتنظيم القاعدة شمال بغداد فقتلت تسعة من عناصره وإعتقلت ثمانية آخرين قرب بلدة تلعفرغرب محاقظة نينوى الشمالية فيما قتل وأصيب ستة من عناصر الشرطة العراقية كما نفذت الطائرات غارة جوية ضد مسلحين في محافظة كركوك الشمالية ايضا . وقال بيان عسكري اميركي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; صباح اليوم ان الشرطة العراقية الخاصة مع القوات الخاصة الاميركية quot;قامت خلال العملية التي نفذت بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية ضد قاعدة اسناد اجرامية معروفة ومعسكر تدريب باستهداف مجموعات مسؤولة عن الاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة وتنظيم نقاط تفتيش مرورية غير قانونية في عموم منطقة تلعفرquot;. واضافت ان هؤلاء المسلحين مسؤولين عن تنفيذ هجمات بصواريخ نفذت مؤخرا في المنطقة ضد المدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية وقوات التحالف .

وقد قام عدد من المقاتلين عند اقتراب القوات المهاجمة من المعسكر بمهاجمة مركبات الشرطة العراقية الخاصة والتي كانت في المقدمة مع مركبات القوات الخاصة الاميركية بنيران كثيفة من بنادق ورشاشة واحدمما ادى الى اصابة احدى مركبات الشرطة الخاصة حيث تعطلت نتيجة اصابتها بنيران الاسلحة مما ادى الى قتل ثلاثة عناصر من الشرطة الخاصة وجرح ثلاثة اخرين . وبرغم ذلك استمرت القوات الخاصة العراقية والاميركية بالتحرك وسط النيران الكثيفة القادمة من عدة مواقع في المعسكر ومن وادي قريب حيث قتل خلال الاشتباك تسعة مسلحين .

وجرح ثلاثة مدنيين عراقيين وتم علاجهم موقعيا فيما القي القبض على تسعة عناصر من مسلحة لغرض الاستجواب من بينهم ثلاثة مصابين تم اخلائهم الى مستشفى تابع للتحالف لغرض العلاج كما تم ايضا اخلاء عناصر الشرطة الخاصة المصابين للغرض نفسه . وعثر خلال العملية على 100 متر من اسلاك كهربائية و12 راس تفجيري تدخل في صنع العبوات الناسفة ورشاش PKC وقاذفة ار بي جي واربع رشاشات كلاشنكوف وتسعة قنابل يدوية واكثر من 1500 اطلاقة ولغم ارضي واحد من صنع بلجيكي .

وعلى الصعيد نفسه فذت قوات التحالف بالتعاون مع الجيش العراقي غارة جوية مشتركة أطلق عليها إسم quot; ضربة كايوس ثاندر الثانيةquot; في منطقة وادي رشاد الواقع في محافظة كركوك بشمال العراق. وتدخل هذه الغارة الجوية في إطار عملية فانتوم فينيكس الجارية حاليا في جميع أنحاء العراق من أجل عرقلة عمليات الإرهابيين و تثبيت حضور القوات الأمنية في المناطق التي من المحتمل أن يتمركز فيها العدو. و قد بدأت القوات المشتركة هذه العملية في منتصف الليل من أجل تعقب أنشطة الإرهابيين و استشارة أهالي المنطقة أثناء تجميع معلومات و إثبات حضورهم في المنطقة. و قال رقيب أول جاسون هيتينغر :quot; إن تنفيذنا لعملية مشتركة بهذا الحجم الكبير في منتصف الليل شهادة صادقة على علو كفاءتنا و تحسن مستوى احترافنا أثناء عملنا مع الجيش العراقي.quot; و د اظهرت عملية اليوم للعراقيين بأنه لا يوجد أي مكان في العراق قد يتخذه الإرهابيون معقلا لأنشطتهم وبان حضور القوات الأمنية في هذه المنطقة اصبح دائما. ومن جهته قال الكابتن دوغلاس سيري :quot; لقد كان عمل جنودنا بجانب الجنود العراقيين تجربة ممتعة و مفيدة جدا و لا شك اننا قد تعلمنا الكثير من بعضنا .. وعملنا كفريق واحد متحد يجعلنا قوة فتاكة ضد العدو.quot;