واشنطن: كشف أحدث تقرير عسكري أميركي أن معنويات القوات الأميركية في العراق تحسنت خلال العام الماضي، فيما ازداد نظراؤهم في أفغانستان اكتئاباً جراء تزايد العنف هناك.

وفي مؤشر على مدى إنهاك حرب أفغانستان، التي تدخل عامها السادس، للجيش الأميركي، وجدت quot;دراسة ساحة المعارك السنويةquot; مجدداً أن المشاكل العقلية ارتفعت بحدة بين الجنود، خلال جولة أداء الواجب الثالثة والرابعة، مقارنة برفقائهم الذين يقومون بالجولة الأولى أو الثانية، كما أوردت الأسوشيتد برس عن مصادر مطلعة على التقرير.

وقدمت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، وصفاً لمحتويات الدراسة التي سيكشف عنها في وقت لاحق اليوم. ويشار الى أن نتائج التقرير مستقاة من زيارات ميدانية قام بها طاقم من خبراء الصحة النفسية إلى منطقة الحرب في كل من العراق وأفغانستان.

وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر عسكرية أميركية العام الفائت أن حالات الانتحار بين الجنود الأميركيين قد تكون وصلت ذروتها خلال عام 2007 الماضي، الذي يُعتقد أنه شهد أكثر من 105 حالات انتحار لجنود في الخدمة بالجيش الأميركي.

وأكد مسؤولون كبار في وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; وفي الجيش الأميركي، أن العام الماضي شهد 85 حالة انتحار على الأقل، فيما مازالت أكثر من 20 حالة أخرى قيد التحقيقات الرسمية.

وكان الجيش الأميركي قد قرر في سبتمبر/أيلول العام الماضي إخضاع الآلاف من جنوده الذين سيتوجهون إلى العراق إلى اختبارات عقلية خاصة، لتحديد مدى استجابة أدمغتهم لعدد من اختبارات الذكاء والذاكرة.

وقال الجيش إن الهدف من وراء ذلك تحديد القدرات العقلية للجنود قبل دخولهم أرض المعركة لتسهيل تشخيص إصابتهم بـ quot;التوتر المرضي اللاحق للصدمةquot; الذي بات العدو السري للجنود الأمريكيين في العراق.

ويأتي قرار الجيش بعدما أكدت مصادر طبية أن آلاف الجنود العائدين من الخدمة العسكرية في العراق، يعانون من إصابات شديدة التعقيد في الرأس والدماغ جراء التفجيرات والعمليات العسكرية، معربين عن خشيتهم من أن يعاني معظم أولئك الجنود من عوارض مرضية طويلة قد تلازمهم طوال حياتهم.

وتشمل الاختبارات العقلية مجموعة من العمليات الحسابية ومتابعة الرموز والأشكال عبر شاشات الكمبيوتر، ويتوجب على الجنود تسجيل إجاباتهم بأسرع وقت ممكن وذلك لتحديد مدى استجابة أدمغتهم.