مدريد: قرر القاضي الاسباني بلتسار غارزون الذي كان طالب بتسليم اسبانيا معتقلين سابقين في غوانتانامو يقيمان في بريطانيا، اليوم وقف التحقيق في هذا الملف بالنظر الى نتائج الفحوص الطبية التي اجريت على المتهمين. وكان القضاء الاسباني يشتبه بانتماء جميل البنا (45 عاما) وعمر الدغايس (38 عاما) الى خلية من القاعدة ناشطة في اسبانيا.

وقرر قاضي المحكمة الوطنية، اعلى هيئة جنائية اسبانية، quot;الغاء مذكرتي التوقيف الاوروبيتين بتاريخ 19 كانون الاول/ديسمبر 2007quot;، بحسب نص القرار.

وما ان وصلا الى بريطانيا في كانون الاول/ديسمبر آتيين من قاعدة غوانتانامو الاميركية، اوقف البنا ودغايس تنفيذا لمذكرة توقيف اوروبية بحقهما اصدرتها السلطات الاسبانية.

وخلصت الفحوص الطبية التي اجريت في بريطانيا ان الاعوام التي امضاها المتهمان في غوانتانامو خلفت لديهما اضرارا جسدية ونفسية كبيرة.
واضاف القاضي غارزون ان وجود المتهمين في القاعدة الاميركية quot;ادى الى تدهور حالتهما النفسية والعقلية بشكل خطير، ورغم ان ملاحقتهما في اسبانيا سابقة على الاعتقال وغير مرتبطة به، يبدو مستحيلا وغير انساني ابقاء مذكرتي التوقيف الاوروبيتين وينبغي الغاء توقيفهماquot;.

وكان القضاء الاسباني يشتبه بانتماء البنا الى خلية للقاعدة ومساعدته في تجنيد اسلاميين متطرفين لارسالهم الى معسكرات تدريب في افغانستان واندونيسيا.

واتهم عمر دغايس بانه كان على صلة بشخص دين لاحقا في اعتداءات الدار البيضاء في ايار/مايو 2003 (45 قتيلا) وشخص اخر ضالع في اعتداءات مدريد في اذار/مارس 2004 (191 قتيلا).