واشنطن: قال الرئيس الأميركي جورج بوش بمناسبة مرور خمسة اعوام على انشاء وزارة للامن الداخلي ان الولايات المتحدة ليست في مأمن من الارهابيين الذين يتامرون في الوقت الذي يتحدث فيه الان لشن هجوم اخر على البلاد. وواجه بوش الذي يخوض صراعا مع الديمقراطيين في مجلس النواب بشأن تشريع يتعلق بالتنصت اتهامات من منتقديه طوال السنوات الماضية باستخدام اساليب مروعة لتحقيق اهداف سياسية.

وقال بوش في خطاب القاه امام العاملين بوزارة الامن الداخلي ان من المهم ان يتذكر الأميركيون quot;بعض الدروس الجادة بشأن الحادي عشر من سبتمبرquot; وان على اجهزة الامن الأميركية ان تأخذ كلام زعيم القاعدة اسامة بن لادن quot;بجدية كبيرةquot; عندما يقول ان عمليات قيد الاعداد. وقال بوش quot;في هذه اللحظة وفي مكان ما في العالم يخطط ارهابي لشن هجوم علينا. اعرف ان هذا اعتقاد مزعج لدى البعض لكنها الحقيقة.quot;

ودخل بوش في جدال حاد مع الزعماء الديمقراطيين بمجلس النواب بسبب تشريع يمنح الحصانة من المقاضاة لشركات خاصة ساعدت الولايات المتحدة في مراقبة اتصالات المشتبه بهم في الارهاب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول.

واقر مجلس الشيوخ تشريعا يشمل الحصانة التامة وبالاثر الرجعي الذي يريده بوش لكن الزعماء الديمقراطيين بمجلس النواب لم يطرحوا مشروع القانون هذا للتصويت. وسعى الديمقراطيون في مجلس النواب الى الحصول على المزيد من المعلومات بشأن الانشطة التي اتخذتها بالفعل شركات الهواتف بناء على طلب ادارة بوش.

ويجادل الكثير من الديمقراطيين في الكونجرس بانه يتعين على المحاكم ان تقرر ما اذا كانت الشركات انتهكت القانون بدلا من ان يوفر الكونجرس الحماية لها من دفع تعويضات مدنية بمليارات الدولارات في دعاوى قضائية.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وهي ديمقراطية من كاليفورنيا quot;ما زلنا نعمل بجد لنرى ان كان باستطاعتنا التوصل الى اتفاق.quot; وتابعت quot;ولكننا لن نتخلى عن دستور الولايات المتحدة.quot; واضافت ان بوش يمتلك السلطات التي يريدها بموجب القوانين الراهنة.

ويضغط بوش على مجلس النواب للموافقة على مشروع القانون الذي اقره مجلس الشيوخ واحالته اليه بحلول يوم السبت لتوقيعه ليصبح قانونا. وقال ان وكالات المخابرات الأميركية لا تستطيع التنصت على المشتبه بهم في الارهاب بدون مساعدة شركات خاصة.

وقال quot;كي نمنع وقوع هجمات جديدة على أمريكا نحتاج الى معرفة من الذي يتحدث اليه الارهابيون وماذا يقولون وما الذي يخططون له .quot; واضاف quot; لا نستطيع الحصول على هذه المعلومات الحيوية بدون تعاون شركات خاصة.