اسلام اباد: أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الجمعة أنه سيدعم الحكومة الإئتلافية المقبلة مادامت تعمل على إقرار السلام في البلاد. ويواجه مشرف الذي جاء الى السلطة بعد انقلاب عسكري عام 1999 برلمانا معارضا بعد هزيمة الاحزاب المتحالفة معه هزيمة ساحقة في الانتخابات التي جرت في 18 فبراير شباط.

ويمكن للحكومة الجديدة التي ستشكلها أحزاب المعارضة ان تسعى الى تنحيته وان لم يكشف زعيم الحزب الذي سيقود الحكومة الائتلافية عن نواياه. وقال مشرف اثناء افتتاح مشروع مياه في اقليم السند الجنوبي quot;يجب تشكيل حكومات مستقرة وقادرة على الاستمرار في المركز (العاصمة) وفي الاقاليم لمدة خمس سنوات. اذا امكن الحفاظ على السلام أؤكد لكم أني سأدعم الائتلاف الذي سيتشكل بشكل كامل.quot;

وتشهد باكستان منذ منتصف عام 2007 حملة تفجيرات انتحارية يشنها متشددون اسلاميون لهم صلة بتنظيم القاعدة. ووقعت اربع هجمات انتحارية في الاسبوع الماضي وأثارت التقلبات السياسية التي تشهدها البلاد قلقا دوليا بشأن مخاطر الاستقرار في الدولة التي تمتلك اسلحة نووية.

وأعلنت لجنة الانتخابات مساء الخميس رسميا نتائج 331 مقعدا من بين 342 مقعدا في الجمعية الوطنية. وأكدت ان حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو جاء في المقدمة وحصل على 120 مقعدا وان كان سيتم شغل 11 مقعدا متبقيا في البرلمان الجديد في وقت لاحق بسبب نزاعات امام المحاكم أو تأخير في التصويت بعد وفاة مرشح. وخصصت اللجنة 60 مقعدا للمرأة وعشرة مقاعد للاقليات الدينية اضافة الى عدد المقاعد التي فازت فيها الاحزاب وتبلغ 272 مقعدا تم التنافس عليها في انتخابات علنية. وأخر حزب الشعب الباكستاني اعلان اسم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء لكن اصف علي زرداري زوج زعيمة الحزب الراحلة والزعيم الجديد للحزب غير مؤهل لأنه لا يشغل مقعدا.

ويتوقع على نطاق واسع ان يتولى المنصب نائب زعيم الحزب مخدوم امين فهيم. ويجري حزب الشعب الباكستاني محادثات ائتلاف مع حزب اقرب منافسيه وهو رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اطاح به مشرف في انقلاب. ويشغل حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الذي يتزعمه شريف 90 مقعدا حتى الان.