بغداد: أفادت المعلومات الواردة من العراق أن قوة مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الأميركية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 13 شخصا يعتقد أنهم قتلوا من قبل مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في قرية البو طعمة العراقية الواقعة في قضاء الخالص غرب محافظة ديالى. وكانت القرية في وقت سابق خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم القاعدة. واشارت المعلومات الى ان جنديا اميركيا توفي متاثرا بجروح اصيب بها فضلا عن اصابة جندي آخر تم نقله الى احدى المستشفيات الميدانية الامريكية لتلقي العلاج جراء انفجار عبوة ناسفة اثناء قيام دوريتهم بمهمة قتالية في محافظة ديالى شمال العاصمة العراقية بغداد.

وافادت التقارير ان اربعة اشخاص قتلوا في انفجار عبوتين وضعتا الى جانب الطريق في محافظة ديالى، بينهم امرأة وطفلان حين انفجرت عبوة بسيارتهم. وانفجرت العبوة الثانية بينما كان عمال الاغاثة ينقلون القتلى والجرحى الذين وقعوا في الانفجار الاول الى المستشفى، فقتل شخص آخر وجرح اثنان.

بيان غير مألوف للصدر

على صعيد آخر، أصدر رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر بيانا غير مألوف يوضح فيه سبب غيابه عن الساحة خلال الاشهر التسعة الماضية. وقال الصدر في البيان انه اعتكف خلال تلك الفترة للتركيز في دراسة الدين. وقال الصدر quot;كان أبي الراحل قد أوصاني الاهتمام بالتعليم والدراسة ومازال إخواني في مكتب الصدر قائمين على خدمة المجتمعquot;.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي قال صلاح العبيدي، وهو مساعد بارز للصدر، ان رجل الدين الشاب منهمك في دراسات اسلامية متقدمة في مسعى للحصول على اعتماد يتيح له اصدار فتاوى. وأقر الصدر في بيانه بوجود إنقسامات في حركته دفعته للنأي بنفسه عن المنشقين. وقال quot;هناك العديدون من المخلصين الموالين لي وأنا أدعوهم لحث المجتمع على التعليم والدراسةquot;. وأفادت الأنباء أنه استأنف دراساته الدينية للحصول على مرتبة آية الله. وصدر البيان بعد أسبوعين من قرار الصدر تمديد وقف اطلاق النار من جانب ميليشيا جيش المهدي الموالية له ستة أشهر أخرى.

وكان الصدر قد دعا الميليشيا أول مرة لوقف أنشطتها في أغسطس/ آب حتى يتسنى له اعادة تنظيمها. ولم يشاهد الصدر علنا منذ أن حضر احتفالا دينيا في مدينة الكوفة في 25 مايو/ أيار 2007. ولم يذكر الصدر متى يحتمل أن يظهر من جديد. يذكر ان قيادة القوات الامريكية في العراق كانت قد اعربت عن اعتقادها بان الصدر اختفى من الحياة الاجتماعية بسبب سفره الى ايران.