أحمد نجيم من الدار البيضاء:

الماجدي
أعلن محمد منير الماجدي، رئيس المكتب المديري لفريق quot;الفتح الرباطيquot; (ومدير الكتابة الخاصة للعاهل المغربي الملك محمد السادس) عن مقاضاته لجريدتين مغربيتين: quot;الاتحاد الاشتراكيquot; وquot;التجديدquot;، الأولى ناطقة باسم حزب quot;الاتحاد الاشتراكيquot; المشارك في الحكومة والثانية مقربة من حزب quot;العدالة والتنميةquot; الإسلامي المعارض.

وجاء في بيان للماجدي أن هذا القرار جاء على إثر مقالين يفيدان quot;بأن أراض توجد في موقع متميز بالعاصمة الرباط، سيتم تفويتها إلى شركة مرتبطة بالسيد محمد منير الماجدي، وخاصة ملعب اتحاد الفتح الرياضي من أجل بناء مركز تجاريquot;، وأضاف البيان أن منير الماجدي يكذب ما سماه quot;الادعاءات التي لا أساس لهاquot;، وأضاف أنه قرر متابعة الجريدتين بتهمة quot;التشهيرquot;، وأضاف أنه سيطلب quot;بمليون درهم (قرابة مائة ألف أورو) كتعويض عن الضرر، وأوضح بيان رئيس المكتب المديري لفريق quot;الفتح الرباطيquot;، سيصرفها، حسب ما جاء في البيان، لفائدة مدرسة quot;الفتح الرباطيquot;.

وكانت جريدة quot;الاتحاد الاشتراكيquot; قدمت اعتذارا إلى المعني بالأمر، وقالت quot;منير الماجدي ليس شخصا نكرة، بل هو المدير الخاص لجلالة الملك. والحال أن هذه الصفة ليست هي صفته الرسمية، والخطأ هنا واضح وجلي، لذلك وجب اعتذارنا لجلالة الملك وللسيد منير الماجدي عما يكون قد سببه هذا الخلط من ضررquot;. الجريدة نفسها كانت قد نشرت في وقت سابق في عمود quot;ولنا كلمةquot; أن quot;الماجدي هو المدير الخاص لجلالة الملك، وعليه أن يعترف بأن وضعه الخاص، وقربه من رمز السيادة ورمز الدولة المغربية لا يعطيه نفس الرمزية أو يعطيه نفس السيادة، بل عليه أن يحتفظ بهذا القرب ويفضله على الرأسمال المادي الذي يأتي منهquot;.

مدير جريدة quot;التجديدquot; محمد الخلفي، قدم هو الآخر اعتذاره لمنير الماجدي، وقال إن المقال المنشور الأربعاء الماضي حوا احتمال quot;تفويت أراضي شركة تابعة لرئيس اتحاد الفتح الرياضي السيد محمد منير الماجدي، لم يكن quot;بقصد الإساءة إلى شخص السيد محمد منير الماجديquot;، وأضاف البيان أن الجريدة قامت بواجبها في الإخبار، متحرية في ذلك الدقة وعدم التجني أو التشهير، دون قصد الإساءة إلى شخص السيد محمد منير الماجديquot;، معربا عن الأسف quot;لورود مثل هذا الفهم في بلاغ رئاسة نادي اتحاد الفتح الرياضي.

وظهرت هذه القضية، عندما تسربت أخبار إلى الصحافة المغربية عن إمكانية تفويت أراض توجد وسط العاصمة الرباط لفائدة شركة بهدف بناء مركب تجاري، وربطت الصحف بين تلك الشركة وبين منير الماجدي. هذا الأمر كذبه مدير الكتابة الخاصة للملك، إذ أوضح في ندوة صحافية بالعاصمة أن استراتيجية تأهيل نادي الفتح الرباطي تعد مشروعا ذي أهداف غير ربحية، ستخصص عائداته لتنمية النادي. وأضاف أنه عوض أن يلجأ النادي إلى مجلس المدينة أو إلى السلطات العمومية لتمويل هذا المشروع، فضل المكتب المديري الاستفادة من موجودات النادي من خلال نظرة متجددة تضمن تحديث وإعادة هيكلة النادي.

وكانت أخبار صحافية ذهبت إلى أن وصول الماجدي إلى رئاسة فريق quot;الفتح الرباطيquot; خطوة لوصوله إلى رئاسة الاتحاد المغربي لكرة القدم. وستكشف الأيام المقبلة صحة هذه الأخبار.