لندن: حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن معونات الأغذية المقدمة إلى إقليم دارفور السوداني قد انخفضت بنسبة 50% بعد الهجمات التي يشنها قراصنة على القوافل الغذائية. وأعلن البرنامج أن سبعا من شاحناته قد سرقت واختطف سائقوها الأسبوع الماضي في طريقهم إلى الفاشر في آخر حادث تتعرض له مثل هذه القوافل.

وأضاف البرنامج أن 37 شاحنة و23 سائقا لا يزالون في عداد المفقودين، وأن السائقين أصبحوا لا يريدون المجازفة بحياتهم نتيجة لهذا النزاع. ويعتمد نحو مليونا شخص على هذه المعونة الغذائية. ويحذر برنامج الغذاء العالمي أيضا من أنه قد يقوم بنهاية الشهر بوقف رحلات الخدمة الإنسانية الجوية التي تقوم بنقل العاملين في الإغاثة في أنحاء هذا البلد الفسيح الأرجاء بسبب العجز في التمويل.

ويقول كينرو أوشيداري ممثل برنامج الغذاء العالمي في السودان quot;إن هذا وضع غير مسبوقquot;. ويضيف أوشيداري quot;إن عملياتنا الإنسانية الجوية قد تضطر إلى وقف رحلاتها الجوية لأننا لا نملك المال، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى هذه المروحيات والطائرات أكثر ما يمكن بسبب انعدام الأمان في الطرقquot;.

ولا يفصح برنامج الغذاء العالمي عن الجهة التي تقوم بهذه الهجمات، وهناك جماعات متمردة عديدة ومسلحون موالون للحكومة في المنطقة. ويستخدم نحو 8 آلاف شخص شهريا خدمات البرنامج الغذائي، 3 آلاف منهم يستخدمون المروحيات للتمكن من الوصول إلى أنحاء بعيدة في المنطقة، والتي لا يمكن الوصول إليها عدا ذلك، كما يقول البرنامج.

كما يشغل البرنامج رحلات جوية في جنوبي السودان، والذي يتعافى شيئا فشيئا من نزاع طويل ، وحيث البنية التحتية فيه أسوأ حتى منها في دارفور. واشتد القتال مؤخرا غربي دارفور، مما أدى إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين. ولم تحقق القوة المشتركة من الاتحادين الأوروبي والإفريقي أي تقدم يذكر، وتتألف هذه القوة من 9 آلاف جندي من أصل 26 ألفا كان مخططا نشرهم.