لندن: قال مسؤولون عن استطلاع للرأي يوم الثلاثاء ان التأييد لتوجيه ضربات عسكرية او فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي تقلص في اكثر من نصف الدول التي شملها استطلاع دولي.
ويأتي الاستطلاع الذي اجرته الخدمة العالمية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي.سي) في الوقت الذي تكثف فيه الدول الكبرى ضغوطها على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول طهران ان اغراضه سلمية ولكن الغرب يشتبه في انه يهدف الى انتاج اسلحة نووية.
ومع ان الاستطلاع اجري بين نهاية اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي ويناير كانون الثاني الا ان غالبية المقابلات اجريت بعد نشر تقرير مخابراتي اميركي في ديسمبر كانون الاول الماضي خلص الى ان طهران اوقفت برنامج التسلح النووي في عام 2003.
وأضعف التقرير الاميركي من زخم مساع لفرض عقوبات اشد على ايران على الرغم من ان مجلس الامن بالامم المتحدة اصدر قرارا جديدا للعقوبات في الاسبوع الماضي.
ووجد الاستطلاع ان التأييد لفرض عقوبات اقتصادية او توجيه ضربة عسكرية الى ايران تقلص في 13 من بين 21 دولة مقارنة باستطلاع مماثل في عام 2006.
وقال ستيفن كول مدير برنامج اتجاهات السياسة الدولية في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الذي ساعد فى اجراء الاستطلاع في بيان quot;يبدو ان الناس في كثير من الدول مهتمون بتقليص المواجهة مع ايران مع الاستمرار في استخدام مفتشي الامم المتحدة لضمان الا تكتسب ايران اسلحة نووية.quot;
ووجد الاستطلاع ان دعم العمل العسكري اوالعقوبات الاقتصادية انخفض بنسبة 10 في المئة في استراليا مقارنة بعام 2006 (42 في المئة من 52 في المئة) وبنسبة تسعة في المئة في المانيا (34 في المئة من 43) وستة نقاط في الولايات المتحدة (60 في المئة من 66).
واظهرت ثلاث دول فحسب زيادة في دعم العمل العسكري او العقوبات وهي اسرائيل (حيث ارتفع الدعم لاجراء مشدد من 62 في المئة الى 71) وكوريا الجنوبية (53 في المئة من 47) وتركيا (33 في المئة مقابل 21).
وفي المتوسط وجد الاستطلاع انه بين الدول الاحد والعشرين فان 43 في المئة أيدوا المساعي الدبلوماسية لحل الازمة وفضل 14 في المئة عدم فرض ضغوط على الاطلاق. وأيد ستة وعشرون في المئة العقوبات وثمانية في المئة الضربات العسكرية.