طرابلس:قالت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها ابن الزعيم الليبي معمر القذافي إنه جرى الافراج عن معارض ليبي بارز بعد قضائه نحو أربعة أعوام في السجن. ولكن أسرة المعارض نفت الافراج عنه.

وفي يناير كانون الثاني دعت منظمة هيومان رايتس ووتش ليبيا للافراج عن فتحي الجهمي (66 عاما) قائلة انه فقد الكثير من وزنه وصار ضعيفا لدرجة لا تمكنه من الكلام ويحتاج لرعاية طبية عاجلة.

وقال مسؤول في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام القذافي ان السجين الجهمي قد أفرج عنه وأن أسرته بدأت منذ يوم الاثنين رعايته والاشراف على صحته وعلاجه في مركز طرابلس الطبي. وقال الاخ الاصغر للجهمي في اتصال هاتفي من الولايات المتحدة التي يعيش فيها ان تصريحات مؤسسة القذافي غير دقيقة.

وأضاف quot;الاسرة بمقدورها الوصول اليه بصورة عادية ولكنه باق في محبسه. فهو لا يمكنه حتى السير خارج غرفته.. ساقاه متورمتان ويحتاج لتمارين رياضية ولكنه باق متخذا وضع الجلوس.quot;

وقال صلاح عبد السلام رئيس قسم حقوق الانسان في مؤسسة القذافي انه زار الجهمي في المركز الطبي في العاصمة الليبية ووجده بصحة طيبة. وأضاف أنه تقرر نقل الجهمي الى عيادة خاصة وفقا لاتفاق مع أسرته ولكن الاسرة غيرت قرارها حيث قررت ابقاءه في المركز الحكومي.

ورحبت منظمة هيومان رايتس ووتش بالقرار. وقال فريد أبراهامز المتحدث باسم المنظمة quot;اذا ذهب الجهمي الى منزله ويتلقى العناية الطبية السليمة فنحن نشيد بذلك.. لم يكن يتعين اعتقاله من الاساس.quot;

واعتقل الجهمي الذي كان مسؤولا اقليميا لاول مرة في عام 2002 بعدما انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي ودعا الى اجراء انتخابات وصحافة حرة واطلاق سراح السجناء السياسيين. وقضت محكمة بحبسه خمسة أعوام.

وفي أول مارس اذار عام 2004 التقى السناتور الامريكي جوزيف بايدن بالقذافي وطلب منه الافراج عن الجهمي. وبعدها بتسعة شهور أصدرت محكمة استئناف حكما بالسجن عاما واحدا مع وقف التنفيذ وأمرت بالافراج عنه في 12 مارس اذار.

وأعيد اعتقال الجهمي في وقت لاحق ذلك الشهر بعدما أجرى مقابلات كرر فيها انتقاداته ووجهت اليه تهمة محاولة الاطاحة بنظام الحكم واهانة القذافي والاتصال بجهات أجنبية.

وكان السلطات الليبية قد قالت ان الجهمي محتجز من أجل حمايته لانه quot;مختل عقلياquot;.