لندن: إهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بقضية دارفور حيث نشرت تقريرا موسعا أكدت فيه إستمرار معاناة سكان الإقليم غربي السودان رغم إنتشار قوات الأمم المتحدة. العناوين الرئيسية للموضوع تحمل إخبارا سيئة فبعد ثلاثة شهور من انتشار القوات الأممية تقول الإندبندنت إن الأطفال يعترضون للاغتصاب والمنازل تنتهب والقرى تحرق. وفي الداخل وعلى صفحتين قال ستيف بلومفيلد وكاثرين باتلر في تقريرهما إن الصراع في دارفور quot;دخل مرحلة جديدة من العنف والموتquot; .

واتهم التقرير ميليشيات الجنجويد مدعومة من الحكومة السودانية بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة بشن سلسلة هجمات خاصة في غرب دارفور تذكر بالفترة الأولى للصراع منذ نحو خمس سنوات والتي تقول الولايات المتحدة إنها شهدت عمليات إبادة جماعية. المعلومات التي نقلها التقرير مستمدة من تقارير وكالات الإغاثة ومشاهدات لمراسلي الصحيفة

وقالت الإندبندنت إن الآلاف فروا من القرى التي تتعرض لقصف جوي يتزامن مع هجمات أرضية للميليشيات تشهد عمليات نهب وحرق لهذه القرى. وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل المئات وإجبار عشرات الآلاف على الفرار إلى تشاد المجاورة.

ونقلت الإندبندنت إفادات لموظفي إغاثة عن تنفيذ هذه العمليات قبل وصول القوات الأممية إلى هذه القرية ومنها قرية سيليه التي قالت الصحيفة إن عداد سكانها كان 20 ألفا وعندما وصل جنود المنظمة الدولية وجدوا 300 فقط. واتهمت الصحيفة جنودا من الجيش السوداني بالمشاركة في الهجمات وعمليات السلب والحرق بل اغتصاب جماعي للفتيات.

وقالت الإندبدنت إن مثل هذه الهجمات كانت نادرة الحدوث منذ مطلع عام 2005 ، ونقلت الصحيفة أيضا أن هناك مخاوف من أن تصعد القوات الحكومية السودانية عمليات القصف ضد مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المتمردين.