مكافحة الخوف من الاسلام والوضع في الشرق الاوسط والتعاون الاقتصادي أبرز محاور قمة دكار
دكار: عشية افتتاح قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السنغالية دكار تخلف الرئيس السوداني عمر البشير عن الاجتماع المقترح مع نظيره التشادي إدريس ديبي لتوقيع اتفاق عدم اعتداء بين الدولتين العضوين في المنظمة.

فقد أفادت الأنباء بأن الرئيس السوداني لم يتوجه إلي القصر الرئاسي في دكار حيث كان في انتظاره الرئيس السنغالي عبد الله واد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وكان الرئيس واد استقبل نظيره السوداني في مطار دكار، وقد اعلن الرئيس السنغالي أن البشير هاتفه بعد ذلك قائلا إنه يعاني صداعا بعد سفر طويل حيث كان في زيارة إلى دبي الثلاثاء.

واكد واد في تصريحات للصحفيين بقصر الرئاسة أن البشير طلب إرجاء الاجتماع حتى صباح اليوم الخميس وفي ضوء ذلك تقرر عقده عقب الجلسة الافتتاحية للقمة.

وكان الرئيس السنغالي دعا مرارا منظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدور حاسم وفعال في حل الصراعات التي تعصف بالدول الأعضاء سواء في دارفور أو أي ازمات أخرى.

وتضمن الاتفاق المقترح تعهدا متبادلا بوقف دعم جماعات التمرد، لكن البشير استبق القمة بالإعراب عن شكوكه ازاء الاتفاق المقترح قائلا إنه لم يتم الالتزام بعدد من الاتفاقيات المماثلة في السابق. ويتهم السودان تشاد بدعم جماعات التمرد في دارفور، بينما تتهم تشاد السودان بدعم هجوم المتمردين على العاصمة نجامينا الشهر الماضي.

قضايا القمة
وقد توافد على العاصمة السنغالية زعماء العالم الإسلامي لحضور القمة التي تفتتح اليوم الخميس وتستمر اعمالها ليومين.

ويتضمن جدول اعمال القيمة قضايا سياسية واقتصادية وثقافية متنوعة لكن ما يفرض نفسه هو سعي المنظمة لتفعيل دورها في مواجهة المشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية وحل الصراعات التي تهدد استقرار دولها.

وفي محاولة لتحسين صورة الإسلام في الغرب ومواجهة ما يسمى بظاهرة الخوف من الإسلامquot; الإسلاموفوبياquot; تسعى المنظمة لإعادة هيكلتها والتوصل إلى ميثاق جديد.

ويهدف التغيير المقترح إلى تفعيل دور المنظمة في توحيد الخطاب الإسلامي مع العالم.

على الجانب الاقتصادي تنادي عدة دول وفي مقدمتها السنغال باستغلال أفضل لثروات العالم الإسلامي لصالح تحسين الوضع الاقتصادي للدول الإسلامية خاصة الفقيرة.

ويريد الرئيس واد أن تقر قمة دكار مشروع إنشاء صندوق التكافل الإسلامي بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشروعات محاربة الفقر في الدول الإسلامية خاصة في أفريقيا.

يشار إلى أن المنظمة تضم دولا تصنف ضمن الأغنى في العالم مثل السعودية والكويت وقطر وأخرى ضمن الأفقر مثل بوركينا فاسو وغينيا بيساو والنيجر.