مطالبة إسرائيلية بتصفية حماس والجهاد الإسلامي يرفض الهدنة
التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مهب الريح

نجلاء عبد ربه من غزة: قال نافذ عزام القيادي في الجهاد الإسلامي الدكتور لـ quot;إيلافquot;، إن السياسة الإسرائيلية تقوم بالمراوغة والمماطلة، وجريمة الاغتيال بحق قادة الجهاد الإسلامي تثبت أن الإحتلال غير معني بالتوصل إلى تهدئة أو باستقرار في المنطقة، لأن الأجندة الأمنية للإحتلال مقدمة على أي شيء آخر.

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أنه لن يكون هناك جدوى من أي مبادرات تطرح ما لم تحصل هذه الأطراف على ضمانات حقيقية وجادة لوقف تام للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، مشيرًا إلى أن هناك قضايا كثيرة نوقشت خلال اللقاءات التي جرت مع الأخوة المصريين ومن ضمنها قضية التهدئة.

في غضون ذلك، طالب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل ونائب وزير الحرب الإسرائيلي السابق quot;افرايم سنية quot; بتصفية حركة حماس عسكريًا في قطاع غزة نظرًا لخطرها الوجودي على دولة إسرائيل .

وقال سنيه في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، أن quot;لا مكان للتفاوض مع حركة حماس فهي تشكل كيانًا خطرًا على وجود اسرائيل، وإن من يتحدث عن إمكانية الحل السياسي معها واهم ولا يتصور خطرها مطلقًاquot;.

وأضاف أن quot; اسرائيل لا يمكن لها أن تتعايش مع كيان ايراني على بعد ثلاثة كيلومترات من بلدة سديروت الإسرائيلية و10 كيلومترات من عسقلان والحل الوحيد هو عملية عسكرية كبرى يتم من خلالها استئصال حماس في قطاع غزة تمامًا والبدء بعهد جديد في المنطقةquot;.

وأكد أن لا تهدئة مع حماس، وان جيشه سينفذ خلال الأيام القادمة عمليات في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة ولا يمكن أن يسمح لحماس بالتسلح وتشكيل خطر دائم على دولة اسرائيلquot;.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك قد أعلن أمس quot;ليس هناك تهدئة بين اسرائيل وحركة حماسquot;، موضحًا أن استمرار العمليات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تصعيد. وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية quot;نواصل حملتنا ضد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وسنضع حدًا لذلك، لكن هذا لن يتم بين ليلة وضحاها، ليس هناك تهدئةquot;.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنيه، إن أي تهدئة مع اسرائيل يجب أن تكون quot;متبادلة ومتزامنة وشاملةquot;. واعتبر أن quot;الكرة في الملعب الإسرائيليquot;.

ومنذ فجر اليوم، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية على شمال قطاع غزة ليقطع بذلك هدنة ضمنية يطبقها الإسرائيليون والفلسطينيون على الأرض منذ الثامن من مارس.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة جاءت بعد إطلاق حوالى 12 صاروخًا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، موضحًا أن هذه الصواريخ لم تسفر عن إصابات.

وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن quot;الغارة الجوية استهدفت قاذفة صواريخ على وشك التشغيل في قطاع بيت حانون شمال قطاع غزةquot;، موضحًا أن جيشه سينفذ اليوم مزيدًا من الغارات في حال استمرار إطلاق الصواريخ.

ويأتي استئناف التطور العسكري بعد عملية قامت بها القوات الإسرائيلية الخاصة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل أربعة مطلوبين فلسطينيين بينهم القيادي في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي quot;محمد شحادةquot;، والذي دمرت منزله قوات إسرائيلية قبل أيام وبعد ساعات من تنفيذ العملية الفدائية في القدس والتي أسفرت عن ثمانية قتلى يهود. وإعتبرته إسرائيل أنه مهندس العملية الفدائية. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان وصلت لـ quot;إيلافquot; نسخة عنه، إطلاق الصواريخ على اسرائيل، موضحة أنها أطلقت على دفعتين ردًا على العملية الإسرائيلية في بيت لحم.

وأكدت السرايا في بيانها أن quot;جرائم العدو المتواصلة على أبناء شعبنا في الضفة والقطاع لن تمر مرور الكرامquot;، مشددةً على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين.

وكان المتحدث باسم الجهاد الإسلامي quot;داود شهابquot;، قال إن الحركة quot;وفصائل المقاومة لها الحق بالرد في أي مكان تصل إليه المقاومة على جريمة الاغتيال وكل الخيارات مفتوحةquot;. وأضافأن quot;ما قام به العدو ينسف أي حديث عن التهدئةquot;.

وتابع quot;على اسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن نتائج وعواقب هذه الحرب وهذا التصعيد. هذه الجرائم استمرار للمحرقة وتؤكد سقوط خيار التفاوض بلا رجعةquot;.


من جهته، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس quot;لا خيار أمام قوى المقاومة إلا العمل على حماية أبناء شعبنا وهذه الجريمة تفرض على المقاومة الرد بكل الإشكال الممكنةquot;.

وأضافأن quot;اغتيال الكوادر الأربعة جريمة وتصعيد خطر واستمرار لاستباحة الضفة الغربيةquot;، مؤكدًا أنه quot;لا معنى لأي تهدئة في ظل هذه الجرائم. حماس تؤكد أن أي تهدئة يجب أن تكون شاملة للضفة الغربية وقطاع غزةquot;.

وأدانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة العملية التي قامت بها الوحدات الخاصة الإسرائيلية في بيت لحم مساء أمس، واستهدفت اغتيال اربعة من كتائب الأقصى وسرايا القدس.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس quot;هذه العملية الإجرامية تأتي في الوقت الذي يتم فيه الإعداد للبدء بعقد اللقاءات الثلاثية وحضور الجنرال وليام فريزر، لتقوم اسرائيل بالعمل على إحراج السلطة الوطنيةquot;، وأشار حماد إن قضية التهدئة بالنسبة إلى إسرائيل في ظل هذه الإعمال الإجرامية quot;أمر مزاجيquot; .

وحملت السلطة الوطنية الفلسطينية حكومة إسرائيل كافة التداعيات المترتبة على هذه الجرائم الوحشية بحق شعبنا وأبنائنا، وقالت في بيان لها quot;تخطئ حكومة إسرائيل إن توهمت أن هذه الجرائم ستفتك بصمود الشعب الفلسطيني، وسيواصل هذا الشعب صموده وتمسكه بأرضه ومقاومته للاحتلال والاستيطان حتى دحر المحتلين والمستوطنين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريفquot;.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعتقلت 11 فلسطينيًا فجر اليوم، خلال عملية واسعة شنتها في عدة أحياء في مدينة نابلس.

وقال شهود عيان في إتصال هاتفي مع إيلاف، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المدينة بعد منتصف الليلة الماضية وداهمت عشرات المنازل في عدة أحياء من المدينة واعتقلت احد عشر مواطنًا.

إلى ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة قلقيلية بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من 20 ساعة بحجة البحث عن مطلوبين.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت المدينة عند الساعة الثانية والنصف منذ فجر يوم أمس، وانتشرت في عدة أحياء فيها وقام جنود الاحتلال بمداهمة عددا من منازل المواطنين بحجة البحث عمّا تسميهم بالمطلوبين، حتى طالت المداهمات الكلية الإسلامية ومسجدًا من مساجد المدينة وقامت تلك القوات بالعبث بمحتوياتها وكسر ابوابها.