مقديشو: قتل مسلحون إسلاميون ثلاثة جنود صوماليين بفصل الرأس جنوبي العاصمة مقديشو يوم الخميس وقال المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصومال انه سيحاول ترتيب محادثات سلام بين المعارضة والحكومة.
وهذا أول حادث قتل بفصل الرأس منذ ان اطاحت القوات الحكومية والقوات الاثيوبية الحليفة بالإسلاميين من السلطة في اواخر عام 2006 مما ادى إلى تمرد دموي شهد تفجيرات قنابل وهجمات خاطفة.
وقال مختار علي وهو أحد كبار قادة جناح الشباب الإسلامي quot;صباح اليوم هاجم المجاهدون ما يطلق عليه القوات الحكومية التي تحرس الطرق للقوات الاثيوبية. وقتلنا ثلاثة منهم.quot;
وقال لرويترز في اتصال هاتفي من موقع لم يكشف عنه quot;فعلنا ما وعدناهم به. والمسافرون في ذلك الطريق يمكن سؤالهم كيف قتلناهم.quot;
وقال شهود عيان في المنطقة انهم شاهدوا الجثث الثلاثة بدون رؤوس قرب بلدة ليجو التي تبعد 130 كيلومترا جنوبي مقديشو.
وقال حسن محمد امين الذي يعمل سائق شاحنة لرويترز quot;أصابنا الرعب لاننا لم نشهد من قبل ذبح إنسان مثل الحيوان.quot;
وقتل 7000 شخص على الاقل ونزح مئات الالوف في التمرد المستمر منذ 15 شهرا الذي تسبب فيما يصفه مسؤولو الإغاثة بأنه واحدة من اسوأ الأزمات الإنسانية واكثرها تجاهلا في العالم.
وفي هجوم منفصل قتل مسلحون ضابط شرطة وحارسين شخصيين واصابوا اثنين من العاملين المحليين لدى منظمة أطباء بلا حدود-اسبانيا على مسافة نحو 30 كيلومترا شمالي مقديشو.
وقال محمد ويلي يوجاس رئيس بلدية بلعد القريبة لرويترز في اتصال هاتفي quot;لا نعرف ما اذا كان المهاجمون من المتمردين أو غيرهم. التحقيقات جارية وسنحدد هوية المسؤولين عن القتل.quot;
ووجهت الحكومة نداء مرة اخرى هذا الاسبوع إلى اعدائها للانضمام إلى محادثات تقودها الامم المتحدة.
وقال مبعوث الامم المتحدة في الصومال احمدو ولد عبد الله quot;ليس لدي شك في ان كل الصوماليين واصدقائهم والحكومات والمنظمات المعنية بالأمر ستدعم هذا الاجراء.quot;
واضاف في بيان صدر من مكتبه في نيروبي quot;مثلما طلبت الاطراف الصومالية سأقوم بدور القيادة وسأتصل بكل الاطراف لاقتراح التوقيت والشكل الذي ستجري على اساسه المحادثات في المستقبل.quot;
غير ان المحللين يعتقدون انه من غير المرجح اقناع المسلحين الذين يقودهم الاسلاميون والذين يرى كثيرون منهم ان الهجمات التي يشنوها على الحكومة المدعومة من الغرب هي جهاد بالانضمام إلى المحادثات.
ويصر تحالف جماعات المعارضة الصومالية التي تتخذ من اريتريا مقرا لها على انسحاب القوات الاثيوبية قبل بدء المحادثات. ويضم التحالف برلمانيين سابقين وإسلاميين وبعض الصوماليين الذين يقيمون في الشتات.
وارسلت اثيوبيا آلاف الجنود إلى الصومال في اواخر عام 2006 لمساعدة الحكومة التي كانت محاصرة في بلدة بيدوة والاطاحة بمجلس المحاكم الإسلامية الذي كان يحكم معظم الجنوب من مقديشو منذ منتصف ذلك العام.
واعاد المقاتلون الإسلاميون الذين تشتتوا تنظيم انفسهم وشنوا تمردا على نمط ما يحدث في العراق.
وقال ولد عبد الله الذي يعمل من نيروبي بسبب انعدام الأمن في مقديشو ان منظمات المجتمع المدني والصوماليين في الشتات يحرصون على الانضمام إلى محادثات المصالحة.