واشنطن، بغداد، طهران، وكالات:دان الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس مقتل مطران الموصل للكلدان فرج رحو الذي خطف قبل نحو اسبوعين، معتبرا انه quot;جريمة قتلquot; على الرغم من ان سبب وفاته لم يعرف.وقال بوش في بيان quot;اعبر عن تعازي للطائفة الكلدانية والشعب العراقي وادين عمل العنف الدنىء الذي ارتكب بحق المطرانquot;.واضاف ان quot;الارهابيين سيواجهون استمرار هزيمتهم في العراق لانهم متوحشون وقساة واستهتارهم بحياة البشر كما يتبين من جريمة القتل والهجمات الانتحارية الاخيرة ضد عراقيين ابرياء في بغداد وزوار ابرياء يحيون عيدا دينيا، سيقلب الشعب العراقي ضدهمquot;.

واكد الرئيس الاميركي quot;سنواصل العمل مع الحكومة العراقية لحماية المدنيين ودعمهم بمعزل عن انتماءاتهم الدينيةquot;.

وكان المسؤول في البطريركية الكلدانية في بغداد المطران شليمون وردوني اعلن العثور على جثة رحو الذي خطف في التاسع والعشرين من شباط/فبراير، قرب الموصل حيث quot;قام الخاطفون بدفنهquot;.واكدت معلومات في روما ان جثة رحو عثر عليها في قبر بعد اتصال اجراه الخاطفون مع المطران وردوني الذي اوضح quot;لا نعرف اذا كان توفي نتيجة التعذيب او ان وفاته جاءت طبيعيةquot;، مشيرا الى ان quot;الجثة في الطب العدلي من اجل معرفة اسباب الوفاةquot;.

من جهته اعلن مطران اربيل للكلدان ربان القس ان جثمان رحو لا يحمل آثار رصاص.وقال المتحدث باسم وزارة الخرجية الاميركية شون ماكورماك quot;نشعر بحزن عميق للمعلومات الاخيرة. انه عمل رهيب ومأساوي وارهابي، خصوصا لطائفة الكلدانquot;.

جنرال اميركي: الانتخابات مفتاح الأمن في محافظة الانبار العراقية

أمنيا أيضاقال مسؤول عسكري اميركي كبير ان الانتخابات المحلية يجب ان تجري في أقرب وقت ممكن من اجل ان يبقى العنف خامدا في الانبار التي كانت أكثر محافظات العراق دموية لكن يتم الاشادة بها الان على انها قصة نجاح كبيرة للامن.

وقال الميجر جنرال جون كيلي قائد القوات الاميركية في محافظة الانبار الغربية ان الانتخابات المحلية المقرر ان تجري بحلول أول اكتوبر تشرين الاول يمكن ان تعزز الامن لكن تأخيرها يمكن ان يفجر عودة الى العنف الذي كاد يمزق هذه المحافظة.

وقال كيلي لرويترز في مقابلة بالبريد الالكتروني quot;يوجد بعض الاحتمال لاندلاع العنف اذا لم تتحقق توقعات المواطنين بشأن الانتخابات الجديدة.quot;

ومعظم السنة قاطعوا الانتخابات المحلية التي جرت في عام 2005 . وانضم كثيرون الى تنظيم القاعدة لتشكيل عصب التمرد ضد القوات الاميركية والعراقية في الانبار التي شهدت بعضا من أشرس المعارك منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 .

وحدث تغير ملحوظ في الامن في المحافظة لاسباب من اهمها قرار شيوخ العشائر السنية الانقلاب على تنظيم القاعدة السني بسبب اعمال القتل التي يرتكبها دون تمييز والتفسير الصارم للاسلام.

غير انه يوجد الان توترات بين زعماء العشائر والرجال الذين امروهم بحماية المحافظة ضد مقاتلي القاعدة والنظام السياسي المحلي الذي يقولون انه لا يمثلهم ولا يفعل شيئا يذكر من اجل الاعمار أو خلق وظائف في الانبار.

وقال كيلي quot;اذا تأخرت الانتخابات في الانبار حتى عام 2009 فان ذلك يمكن ان يؤدي الى مشاكل. وتؤيد القوات المتعددة الجنسيات اجراء انتخابات شفافة ونزيهة في المحافظة بمجرد ان تجد حكومة العراق ان ذلك ممكنا من الناحية العملية.quot;

وقال الجيش الاميركي انه يمكن تسليم مسؤولية الامن في الانبار الى العراق هذا الشهر أو في ابريل نيسان المقبل. وقال كيلي ان التسليم سيتحقق quot;قريباquot;.

وقال quot;الانتخابات ينظر اليها على انها فرصة لتصحيح اخطاء سابقة ارتبطت بقرار السنة عدم المشاركة في الجولة الاخيرة من الانتخابات.quot;

وينظر الى قانون السلطات المحلية الذي سيحدد العلاقة بين محافظات العراق والحكومة المركزية على انه المفتاح الذي سيمهد الطريق لاجراء انتخابات جديدة لكن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عرقل تمريره.

وتتولى قوات الامن العراقية الجزء الاكبر من العمليات الامنية في الانبار وصرح كيلي للصحفيين هذا الاسبوع بأنه يهدف الى اغلاق بعض القواعد العسكرية الاميركية الكبيرة في المحافظة.

ويتولى نحو 4000 رجل من مجالس الصحوة حراسة الانبار بناء على طلب شيوخ العشائر وهي خطوة يؤيدها الجيش الاميركي.

وبينما يتزايد استياء زعماء العشائر ازاء السياسيين المحليين يشكو افراد فرق مجالس الصحوة من تدني الدخل ويطالبون بأن يتم تجنيدهم في قوات الامن العراقية. وما يحدث لافراد فرق مجالس الصحوة بعد انسحاب القوات الاميركية يظل مسألة مهمة.

وقال كيلي انه ليس هناك وعد لافراد مجالس الصحوة بضمهم الى قوات الامن العراقية وبدلا من ذلك سلط الضوء على الحاجة الى تحقيق تطوير كبير في الانبار لتوفير وظائف لاستيعابهم.

ويقول شيوخ العشائر ان السياسيين لم يفعلوا شيئا في هذا الشأن.

وقال quot;توجد علاقة بين البطالة والأمن والاستقرار في الانبار... وهناك طلب مشترك نسمعه من الحكومة وزعماء العشائر وهو ان نساعدهم في توفير وظائف لشعبهم.quot;

ويقول القادة الاميركيون انهم يتوقعون استيعاب نحو 20 في المئة من افراد مجالس الصحوة البالغ عددهم 90 الف رجل في قوات الأمن العراقية.

وقال كيلي ان تنظيم القاعدة والمسلحين مازالوا يمثلون خطرا على الانبار. وتوقع ان يخططوا هجمات كبيرة لجذب اهتمام وسائل الاعلام الى معقلهم السابق.

وقال ان أكبر تحدي امام تسليم الامن بالكامل هو الافتقار الى دعم الامداد والتموين في المدى البعيد للقوات العراقية مثل سداد الرواتب بانتظام وامدادات الوقود وقطع الغيار.

ايران تريد جهدا مشتركا مع العراق وتركيا لمكافحة المتمردين الاكراد

إلى ذلكقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس انه يجب ان تتعاون ايران والعراق وتركيا لهزيمة المتمردين الأكراد وفي الوقت نفسه ان يحترم بعضها سلامة أراضي بعض وان تحرص على ألا يصيب المدنيين أذى.

وكانت تركيا شنت هجوما استمر ثمانية أيام عبر الحدود في شمال العراق الشهر الماضي بعد ان قالت ان السلطات العراقية لم تمنع نحو 3000 من أعضاء حزب العمال الكردستاني الانفصالي من شن هجمات على الاراضي التركية.

وعززت القوات الايرانية الاجراءات الأمنية على حدود ايران في أعقاب الهجوم التركي خشية ان يسعى الانفصاليون الى ملجأ آمن في ايران.

وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في دكار عاصمة السنغال انه يجب على الدول الثلاث ان تتعاون اذا أريد هزيمة الانفصاليين الاكراد.

وقال متحدثا بالفارسية quot;يجب على العراق وتركيا وايران ان توحد جهودها لطرد الارهابيين بشرط ألا تتعرض سلامة الاراضي لخطر وثانيا فانه يجب عدم إيذاء الأبرياء.quot;

وتلقي تركيا اللوم على حزب العمال الكردستاني في مقتل نحو أربعين ألفا منذ بدأت الجماعة نضالها المسلح من أجل وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا.