كولومبيا: حقق معتقل جزائري في معسكر غوانتانامو الأميركي المخصص لسجن المشتبهين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة أو حركة طالبان، quot;نصراً قانونياًquot; الجمعة ، عندما تمكن من إقناع محكمة أميركية بمراجعة قضيته وعدم إطلاق سراحه وتسليمه إلى الجزائر.

يقول المعتقل الذي يدعى أحمد بلباشا، إن السلطات الجزائرية ستقوم بتعذيبه إذا ما عاد إلى بلاده بسبب أفكاره الدينية، علماً أنه اعتقل خمسة أعوام في غوانتانامو، وصنف بمثابة quot;مقاتل عدو،quot; قبل أن يصار إلى الموافقة على إطلاق سراحه.

وقد طالب بلباشا بإبقائه في السجن، وهو أمر اعتبرته محكمة مقاطعة كولومبيا التي نظرت في القضية أمراً quot;غير واضح المعالمquot; غير أنها وافقت على دارسة حالته بسبب quot;خطر تعرضه للتعذيب في بلد أجنبي.quot;

وكان محامي بلباشا، زاكري كاتزنلسون قد أكد أن موكله بفضل البقاء في معسكر غوانتانامو رغم الظروف الصعبة، quot;إذا كان ذلك الخيار الوحيد المتاح.quot; وأضاف كاتزنلسون أن شبهة الانتماء إلى تنظيم متطرف ودخول سجن أميركي ستدفع أجهزة الأمن الجزائرية إلى مطاردة موكله إذا ما عاد إلى بلاده.

وإلى جانب بلباشا، يقبع في غوانتانامو ستة معتقلين آخرين من الجزائر، بانتظار قرار قريب بالترحيل إلى بلدهم الأصلي، وقد سبق لمصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأميركية، بنتاغون، أن أكدت أنها لن تعيد أي معتقل لديها إلى بلده إذا ما كان سيواجه خطر التعرض للتعذيب.

وينفي بلباشا تهم الانتماء إلى تنظيم إسلامي مسلح، ويقول إنه كان يعمل محاسباً في إحدى المؤسسات الحكومية الجزائرية، وتعرض لتهديد من التنظيمات الإسلامية في بلاده عام 1999، مما اضطره إلى مغادرة الجزائر إلى بريطانيا حيث عمل نادلاً في أحد المطاعم. وغادر بلباشا عام 2002 إلى باكستان لمتابعة بعض الدروس الدينية، لكنه وقع في قبضة القوات الأميركية بعدما سلمه أحد الأشخاص طمعاً بالحصول على مكافأة مالية على حد قوله.