كييف: تتوقع القيادة الأوكرانية أن تشهد زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى كييف في الحادي والثلاثين من شهر مارس الجاري والأول من أبريل القادم بحث آفاق تقارب أوكرانيا من الناتو، وتوقيع خطة عمل مشترك للعامين المقبلين. ويذكر أن بوش لم يزر أوكرانيا خلال فترة وجوده في البيت الأبيض والتي أوشكت على الانتهاء. ويرغب الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو بمناقشة آفاق انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو مع نظيره الأمريكي بوش.

ويعتزم حلف الناتو بحث علاقاته مع أوكرانيا في قمته المقرر عقدها في بوخارست في 2-4 أبريل المقبل. ولم يتخذ أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا الى الحلف بسبب معارضة بعض الدول الأوروبية التي لا ترغب بإفساد العلاقات مع روسيا. وقد أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن موقف سلبي تجاه فكرة انضمام جورجيا وأوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي.

وقالت ميركل في كلمة ألقتها في اجتماع ضم كبار قادة القوات المسلحة الألمانية في العاشر من هذا الشهر: quot;أعتقد أن الدول المتورطة حاليا في نزاعات داخلية وإقليمية لا تستطيع التطلع للحصول على عضوية الناتوquot;. وأضافت أن الناتو يمثل اتحادا للدول التي تجمعها مصالح أمنية مشتركة، وليس تكتلا للدول المنشغلة بمشاكلها الداخليةquot;.

ومن جانبه صرح الأمين العام لحلف الناتو ياب دي هوب شيفر في 12 مارس الجاري بأن الحلف لم يقرر بعد المسألة المتعلقة بالسماح لأوكرانيا وجورجيا بالانضمام إلى صفوفه على خلفية الانتقادات شديدة اللهجة من جانب موسكو. وقال شيفر في مقابلة أجرتها معه صحيفة quot;Gazeta Wyborczaquot; البولندية: quot;تصدر عن موسكو باستمرار ملاحظات حول هذه المسألة. ونحن نقف موقفا جديا تجاه شركائنا الروس، ويتعين علينا إشراكهم في المحادثاتquot;.

ودلت نتائج استطلاع للرأي أجرته quot;مؤسسة الرأي العام - أوكرانياquot; أن أكثر من نصف عدد الأوكرانيين يعارضون انضمام بلادهم إلى الناتو. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 56 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم غير موافقين على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، و6ر21 بالمائة فقط يؤيدون ذلك. وأشارت النتائج إلى أن 1ر75 بالمائة من الأوكرانيين يؤيدون الوضع المستقل لبلادهم ما يعني عدم مشاركة أوكرانيا في العمليات العسكرية.