طهران: فاز المحافظون ب71 بالمئة من مقاعدمجلس الشورى (البرلمان) الايراني البالغة 290 مقعدا في الانتخابات التشريعية، كما اظهرت النتائج الاولية التي اعلنها وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي السبت.
وصرح الوزير للصحافيين ان quot;المحافظين فازوا باكثر من 71 بالمئة من مقاعد البرلمان. ويمكن ان يتغير هذا الرقم بنسبة 2 الى 3 بالمئة مع ظهور مزيد من النتائجquot;.

ولم يوضح بور محمدي عدد المقاعد التي شملتها النتائج الاولية. ويعد هذا اول تصريح رسمي عن نتيجة الانتخابات.
وقدانتقدت الخارجية الأميركية العملية الانتخابية، واصفة نتائجها بالمقررة سلفاً.
ومن واشنطن، انتقدت وزارة الخارجية الأميركية عملية الانتخابات في طهران، واصفة إياها على لسان المتحدث باسمها شون ماكورماك، بأن نتائجها مقررة سلفاً.
وقال ماكورماك quot;نتائج الانتخابات في جوهرها معدة سلفا والشعب الإيراني لم تتح له فرصة التصويت لمجموعة متكاملة من الأشخاصquot; وفق أسوشيتد برس.
وحث المتحدث باسم الخارجية الأميركية القادة الإيرانيين على إنهاء تدخلهم في الانتخابات مستقبلاً بما في ذلك quot;الانتخابات الرئاسية المزمعة عام 2009.quot;
بموازاة ذلك، أظهر مرشحو التيار الإصلاحي أداء قوياً في بعض المدن، حيث سمح لهم مجلس صيانة الدستور بترشيح أنفسهم.
يُذكر أن التيار الإصلاحي يمثله جبهة المشاركة، بزعامة محمد رضا خاتمي (شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي)، وهو ينافس على 30 في المائة من المقاعد، وكان له 40 مقعداً في الدورة البرلمانية السابقة.
وكان مجلس صيانة الدستور قد رفض 70 في المائة من مرشحيه بحجة عدم أهليتهم.
وحثّ المرشحون الإصلاحيون الجمعة الشعب الإيراني للتصويت لهم، بأمل منع اكتساح المحافظين مجلس الشورى الإيراني خاصة بعد أن تم رفض طلبات ترشح عدد كبير من الليبراليين.
وأظهرت نتائج الفرز الأولية غير الرسمية السبت، لـ32 مركز اقتراع، فوز المحافظين بـ19 مقعدا والإصلاحيين بثمانية مقاعد والمحافظين المعتدلين بخمسة مقاعد، من أصل المقاعد الـ290 التي تشكل البرلمان الإيراني، بحسب نتائج وتقارير تحصلت عليها وكالة أسوشيتد برس من مسؤولين محليين ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية quot;إرنا.quot;
وأعلن أمين لجنة الانتخابات حسن خانلو السبت، أن نسبة المشاركة في الدورة الثامنة لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي بلغت قرابة 65 في المائة.
وأضاف خانلو أنه إذا لم يحقق المرشحون الأصوات المطلوبة في الانتخابات، فستجرى الدورة الثانية من الانتخابات في أبريل/نيسان المقبل.
يُذكر أن أكثر من 4500 مرشح يتنافسون على 290 مقعدا في البرلمان الإيراني.
وقال وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي إن بعض النتائج ستعلن في وقت لاحق السبت، لكن نتائج طهران، حيث يجري التنافس فيها على 30 مقعدا، قد تستغرق وقتا أطول.
يُذكر أن لجنة الانتخابات كانت قد مددت مهلة الاقتراع حتى العاشرة مساء من يوم الجمعة.