الرياض : افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى السعودي بحضور حشد من الامراء والوزراء وكبار المسؤولين اضافة الى اعضاء المجلس.

وأكد الملك عبدالله في كلمة بهذه المناسبة أن الاستقرار السياسي يمثل مطلبا أساسيا للمحافظة على كيان الدولة وتحقيق التنمية وحماية منجزاتها وأن عهد الفوضى والشتات التي قضى عليها الملك المؤسس عبدالعزيز قد ولى بلا عودة.

وشدد الملك على أن الصلاح يبدأ من الداخل باحترام الحرية وإدراك المسؤولية وانتهاج النقد الهادف المتزن انطلاقا من القيم الاسلامية لأجل رفعة الوطن القائم على العدل والحرية.

وفي الجانب السياسي أشار إلى إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتكوين هيئة البيعة كما جرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وتخصيص سبعة مليارات ريال لتطوير السلك القضائي.

واستعرض الانجازات التي شهدتها السعودية والتي تمثلت في المجال الاقتصادي في تحسين مشاريع البنية الأساسية القائمة وتطويرها واعتماد مشاريع جديدة في القطاعات المختلفة بتخصيص 165 مليار ريال في ميزانية العام الحالي لتسهم هذه المشاريع في رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل.

كما نال قطاع التعليم الاهتمام الكبير من خلال مشروع (تطوير) في مجال التعليم العام بتطوير قدرات الطالب السعودي وجعله قادرا على استيعاب المستجدات العلمية فيما شهد التعليم العالي نقلة كبرى حيث زاد عدد الجامعات ليغطي كافة مناطق السعودية.

وفي مجالي الطاقة والبيئة شهدت السعودية انعقاد مؤتمر القمة الثالث لدول أوبك في شهر نوفمبر في الرياض. وإعلانها تخصيص مبلغ 300 مليون دولار لتمويل البحوث المتعلقة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي.

كما تم إنشاء عدد من الهيئات والإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعني بشؤون المواطنين ومصالحهم ومنها (الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد) و (الهيئة العامة للإسكان) و (جمعية حماية المستهلك) إضافة إلى إنشاء وكالة تعنى بشؤون المستهلك.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب أكد العاهل السعودي الاستمرار في التصدي للفئة الضالة من خلال تفكيك الخلايا مثلما حدث مؤخرا بالانجاز الأمني في تجفيف منابع تمويل الإرهاب وكشف حقيقة فكرهم الضال.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية جدد الملك عبدالله موقف السعودية قيادة وحكومة وشعبا الداعم للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة وكذلك التزام المملكة بمبادرة السلام العربية.

من جانبه قال رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور صالح بن حميد إن المجلس يتطلع لهذا اللقاء السنوي الكبير ليبدأ مشوارا جديدا من الأداء يحدوه الأمل في تحقيق غايات نبيلة تتعلق بها آمال المواطنين وتدفع إليها قيادتكم الحكيمة.

وأضاف بان هذا الاحتفال السنوي فرصة كبيرة تتيح لأبناء الوطن الاطلاع على الرؤى والتطلعات والخطط والسياسات التي تضطلع بها الحكومة ضمن مسيرة النماء والتطوير التي تشهدها المملكة العربية السعودية.

واستعرض بن حميد ابرز القرارات والأنظمة والاتفاقيات الصادرة عن مجلس الوزراء والمبنية على قرارات المجلس خلال العام المنصرم والتي حظيت بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين وترجمت لواقع معاش يخدم الوطن والمواطن.