بروكسل:قال حلف شمال الاطلسي السبت إنه اقترب من ابرام اتفاق لاستخدام اراضي روسيا ومجالها الجوي لامداد قواته في افغانستان ولكن دبلوماسيين غربيين نفوا ان يكون ذلك مقابل الابقاء على اوكرانيا وجورجيا خارج الحلف.

وقال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي انه يأمل زيادة التعاون مع روسيا. وقال متحدث باسم الحلف ان الحلف يتفاوض على اتفاقات على ممرات على الارض وممرات جوية لقواته ومعداتها يمكن ان يتم الاعلان عنها عندما يحضر الرئيس فلاديمير بوتين قمة الحلف في الشهر المقبل. وقال دي هوب شيفر في مؤتمر أمني في بروكسل quot;امل ان تكون افغانستان منطقة يمكن للحلف وروسيا ان يحققا فيها تقدما كبيرا للتعاون على نحو اوثق.quot;

وقال دبلوماسيون ان اجتماعا لمجلس روسيا-الحلف يوم الاثنين سيناقش quot; مجموعة من الامور التي يمكن تحقيقهاquot; من بينها ايضا امكانية استئجار طائرات وقطارات روسية وتدريب روسيا لطياري طائرات الهليكوبتر الافغان والمساعدة في اجراءات مكافحة المخدرات.

وقال جيمس اباتوراي المتحدث باسم الحلف فيما يتعلق باجتماع قادم بين الثاني والرابع من ابريل نيسان في العاصمة الرومانية quot;هناك مناقشات. لم يتم التوصل لاتفاق. ونحن نعمل نحو اتفاق في قمة بوخارست.quot;

واضاف quot;اننا نتفاوض على اتفاقات للعبورالبري والجوي اضافة الى امكانية جعل تعاوننا اكثر ديمومة في التدريب بشأن مكافحة المخدرات.quot;

قال الدبلوماسيون ان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية وبيل جيتس وزير الدفاع سيتوجهان الى موسكو يوم الثلاثاء ليناقشا مع نظيريهما الروسيين عددا اوسع من القضايا من بينها الدفاع الصاروخي والحد من التسلح التقليدي والنووي وايضا التعاون بشأن افغانستان وايران.

ويواجه جنود حلف الاطلسي في افغانستان الذين يصل عددهم الى 43 الف تحديا هائلا من مقاتلي طالبان الذين عادوا الى قوتهم. وتدخل الاتحاد السوفييتي السابق في الدولة الجبلية الواقعة في وسط اسيا في عام 1979 ولكن اضطر الى الانسحاب بعد خسائر هائلة في الثمانينيات على يد مقاتلين اسلاميين كان الغرب يسلحهم جزئيا.

وتتعاون روسيا والحلف بالفعل في تدريب مسؤولي مكافحة المخدرات في افغانستان ووسط اسيا كجزء من الجهود الرامية الى احتواء تجارة الافيون الهائلة في افغانستان.

غير ان التعاون بين الحلف وروسيا اثبت بصفة عامة انه صعب كما تؤثر عليه الخلافات بشأن درع صاروخية اميركية تزمع الولايات المتحدة اقامتها في وسط اوروبا وتجميد روسيا في العام الماضي لالتزامها بمعاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا.

وقالت صحيفة جازيتا وايبورشا البولندية اليومية يوم السبت ان عرض روسيا بالمساعدة تم تقديمه على امل اقناع حلفاء الاطلسي بعدم ادخال اواكرانيا وجورجيا الى خطة عمل العضوية وهي مرحلة هامة على الطريق للانضمام الى الحلف الدفاعي الغربي.

وقال دبلوماسيون من الحلف ان القمة من غير المرجح ان تعطي للجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين وضع خطة عمل العضوية - وهي الخطوة الاولى نحو العضوية - بسبب تحفظات بين بعض الدول الغربية ولاسيما المانيا.

ويشير منتقدون الى المستوى المنخفض للدعم الشعبي في اوكرانيا لعضوية الحلف وايضا تعامل جورجيا بتشدد في العام الماضي مع احتجاجات المعارضة بما فيها فرض حالة الطواريء واغلاق محطة تلفزيونية.