باريس: يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في الجولة الثانية في الانتخابات البلدية التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها اختبارا لشعبية الرئيس نيكولا ساركوزي. وكان الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض قد حقق مكاسب جيدة في الجولة الأولى التي أجريت قبل اسبوع.

ويأمل اليسار أن ينجح في دائرتين من الدوائر التي يسيطر عليها اليمين في مدينتي مارسيليا وتولوز في جنوب البلاد. ويقول محللون إن شعبية الرئيس الفرنسي قد انخفضت بشكل حاد بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد الفرنسي وبعد الاهتمام الإعلامي الكبير بحياته الشخصية وخاصة بعد اعلان طلاقه قبل 3 أشهر ثم زواجه التالي من العارضة كارلا بروني.

وكانت شعبية ساركوزي قد بلغت 67 في المائة في شهر يوليو/ تموز الماضي. إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أصبح يحظى بتأييد واحد من بين كل أربعة من الشعب الفرنسي.

وكانت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية قد أسفرت عن فوز الاشتراكيين في عموم البلاد. وفي العاصمة باريس تمكن الحاكم الاشتراكي برتران ديلانوي من هزيمة مرشح ائتلاف يمين الوسط فرنسوا دي بانافيو، لكي يفوز بولاية ثانية.

تراجع جديد لليمين في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية

الى ذلك مني حزب اليمين بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي بتراجع جديد في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت الاحد حيث خسر عددا من المدن الكبرى امام اليسار، كما بينت استطلاعان للراي نشرهما معهدان عند اغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة مساء (19:00 تغ).

وبحسب الاستطلاعات التي اجراها معهدا quot;ايبسوس-ديلquot; وquot;تي ان اس-سوفريسquot; في مدن مفصلية، عزز اليسار صعوده الواضح الذي حققه في الدورة الاولى منتزعا من حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني الحاكم معاقل مهمة مثل كاين (غرب) ورين (شمال-شرق) واميان (شمال).

واما نتائج استطلاعات الراي في المدن الكبرى التي يتوقع انتقالها من قبضة اليمين الى قبضة اليسار ولا سيما مرسيليا (جنوب-شرق، ثاني كبرى مدن البلاد) وتولوز (جنوب-غرب) وستراسبورغ (شرق) فينتظر صدورها في وقت لاحق من المساء.

وكان اليسار حقق الاحد الفائت في الدورة الاولى من الانتخابات البلدية تقدما واضحا منتزعا مدنا عدة من اليمين مثل روان (غرب). واحتفظ الحزب الاشتراكي بليون (وسط-شرق) منذ الدورة الاولى وتصدر رئيس بلدية باريس المنتهية ولايته برتران ديلانوي النتائج بفارق كبير من دون ان يحسم المعركة من الدورة الاولى.