رام الله: قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري جمال جمعة في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية أن إسرائيل طرحت عطاءات إستيطانية جديدة في سبع مستوطنات بعد مؤتمر أنابوليس للسلام. واضاف انه في مستوطنتي quot;رموتquot; وquot;رمات شلوموquot; طرحت اسرائيل 500 وحدة استيطانية في كل منهما فيما طرح 1000 وحدة اخرى في quot;جفعات زئيفquot; و700 اخرى في quot;النبي يعقوبquot; وفي quot;تل ابيوتquot; 500 وفي quot;جفعات هامنوسquot; 3300 وحدة استيطانية وفي حي راس العامود ستقوم اسرائيل ببناء 60 وحدة استيطانية جديدة.

واشار الى ان اسرائيل قررت بناء ثلاث مستوطنات جديدة الاولى في مطار قلنديا وستقيم على ارضه 10 الاف وحدة استيطانية والثانية في منطقة عطاروت والثالثة في منطقة الولجة اذ من المقرر ان تبني اسرائيل 15 الف وحدة استيطانية وهي امتداد لما تسميه اسرائيل بالقدس الكبرى. واللافت ان هذه المستوطنات جميعها محيطة بمدينة القدس المحتلة هذا الى جانب شارع التفافي اخر اطلق عليه اسم quot;مشروع الطوقquot; يمر عبر اراضي السواحرة وابو ديس حتى يصل الى بلدة عناتا ويصل بين جميع التجمعات الاستيطانية المحيطة بالقدس من مختلف الجهات.

وقال جمعة ان اسرائيل تدعي ان هذا الشارع الضخم الذي سيستغرق العمل فيه مدة 15 عاما انه سيخدم بعض القرى الفلسطينية وهذا غير دقيق فمخارج الشارع لن تخدم السكان الفلسطينيين وستصادر الافا من اراضيهم الزراعية. وفي بلدة سلوان التي تعد احد احياء مدينة القدس صادرت اسرائيل مئات الدونمات الزراعية من اجل اقامة ما تسميه quot;بمدينة داوودquot; وهذا المخطط الاسرائيلي الذي يمتد حتى باب المغاربة يهدف الى اخراج السكان الفلسطينيين من الحي ومصادرة اراضيهم والاستيلاء على منازلهم. وفي بلدة ابو ديس التي عزلها الجدار الفاصل قررت اسرائيل بناء 700 وحدة استيطانية تطل على المسجد الاقصى المبارك

وفيما يتعلق بالجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في عمق الاراضي الفلسطينية قال جمعة اسرائيل اكملت بناء 450 كيلو مترا من اصل 796 كيلو مترا. وتقوم سلطات الاحتلال ببناء مقاطع الجدار في الخليل حيث صادرت نحو 700 دونم حتى الان من اصل 3300 دونم تعود للبدو وسكان الكهوف في جنوب الضفة الغربية . وتعتبر هذه المنطقة وفقا لمنسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري منطقة المراعي وعمق الثروة الحيوانية في فلسطين.

وكشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم عن حصول عمدة مستوطنة ارائيل quot;رون ناحمانquot; على اذن من وزارة الجيش الاسرائيلية للبدء بالبناء في المستوطنة التي تعد من اكبر المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الوزارة سمحت ببناء 48 وحدة جديدة في المستوطنة هذا الى جانب المصادقة على اقامة مشاريع صغيرة في عدد من المستوطنات في القدس والضفة الغربية. ولم تقم اسرائيل خلال هذه الفترة بطرح العطاءات الاستيطانية فقط وانما عادت لاحياء مخططات استيطانية قديمة جديدة طرحت سابقا وقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان عطاءات مستوطنة جفعات زئيف قديمة منذ عام 96 وتم تجميدها لدواع امنية.

ويعتبر الاستيطان الى جانب التصعيد الاسرائيلي من ابرز العقبات التي تعترض عملية السلام اذ يرفض الفلسطينيون عمليات التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة في حين تصر اسرائيل على المضي في سياستها التوسعية. وطالبت السلطة الفلسطينية اسرائيل مرارا بتجميد الاستيطان ودعت ايضا المجتمع الدولي والادارة الامريكية للضغط على اسرائيل من اجل وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية. واعتبر المسؤولون الفلسطينيون استمرار اسرائيل في الاستيطان تدميرا للجهود المبذولة من اجل اعادة احياء عملية السلام. وتهدف اسرائيل من خلال سياستها التوسعية في القدس الى اخراج المدينة من ملف المفاوضات من خلال فرض الامر الواقع بالجدار والاستيطان واخراج السكان منها وضم بلدات خارج مدينة القدس الى السلطة الفلسطينية.