فيينا: أكدت النمسا تمديد المهلة التي حددها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز نمساويين كرهينتين حتى عيد الفصح منتصف ليل 23 آذار/مارس، وذلك إثر إنتهاء المهلة الأساسية منتصف ليل 16 الشهر الجاري. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية بيتر لاونسكي-تيفينثال في بيان نقلته وكالة الانباء النمسوية (اي بي اي) ان تمديد الانذار الذي اعلنه تنظيم القاعدة من خلال موقع على شبكة الانترنت quot;يتطابق مع المعلومات التي تلقيناهاquot;.

وكانت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلنت انها مددت لاسبوع المهلة التي انتهت الاحد لتلبية شروطها، وهددت بقتل الرهينتين النمساويين في حال جرت محاولة لاطلاق سراحهما بالقوة حسب ما جاء في بيان نشر على شبكة الانترنت الاثنين. وجاء في البيان quot;بعد انقضاء المهلة المحددة بثلاثة ايام والتي قدمت لدولة النمسا بخصوص قضية السائحين المختطفين واستجابة منا لمطلب الطرف المفاوض نود ان نعلن للرأي العام ان المجاهدين قرروا امهال النمسا مدة اسبوع اخر ابتداء من منتصف ليل البارحة (الاحد)quot;. وتابع البيان quot;انها فرصة اخيرة من المجاهدين لتبرئة ذمتهم امام عائلتي الرهينتين والشعب النمساوي ولاعطاء الوقت الكافي لدولة النمسا للاستجابة لمطالبهم المشروعةquot;. واضاف البيان quot;ان المجاهدين يحملون النمسا وتونس والجزائر مسؤولية حياة المختطفين في حال انقضاء المدة (منتصف ليل 23 اذار/مارس) وعدم الاستجابة للمطالبquot;.

وتابع البيان quot;ان اي محاولة عسكرية لتحرير الرهائن ستكون فاشلة ومصيرها اعدام المختطفين فوراquot;. واضاف مخاطبا السلطات النمساوية quot;انكم كما تحرصون على تحرير مواطنيكم فاننا نحرص كل الحرص على فك اسر اخواننا واذا كان مواطناكما يلقيان معاملة حسنة منا لما يوجبه علينا ديننا تجاه الاسرى فان اخواننا يسامون ابشع انواع التعذيب والقهر والظلم داخل غياهب السجونquot;.

من جهة اخرى اوضح المتحدث النمساوي ان هيئة الازمة التي شكلتها السلطات النمساوية ستجتمع مجددا صباح الثلاثاء. وتعمل هذه الوزارة بمساعدة اجهزة استخبارات لا سيما فرنسية والمانية وجزائرية من اجل الافراج عن الرهينتين. ورفض المتحدث باسم الحكومة النمساوية تاكيد حصول اتصال بين المستشار النمساوي الفرد غوسنباور والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي كما كشفت وسائل اعلام جزائرية ونمساوية ووكالة الانباء الليبية.

واكتفى بالقول ان السلطات quot;اجرت اتصالات مع العديد من رجال السياسة الدوليين بما يشمل قادة في المنطقةquot; حيث تمت عملية احتجاز الرهائن. واكد مارتن غارتنر حصول اتصالات بين فيينا وطرابلس لكن بدون تحديد بين اي شخصيتين. وفسرت وسائل الاعلام النمساوية طلب مساعدة ليبيا بسبب الدور الذي لعبته مؤسسة سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي عام 2003 في الافراج عن مجموعة رهائن اوروبيين كانوا محتجزين في الصحراء الجزائرية بعد دفع المانيا فدية بقيمة حوالى خمسة ملايين يورو وهي معلومات لم تؤكد رسميا.

لكن لم يتحدث اي مصدر رسمي الاثنين عن التفاوض حول دفع فدية. وحدها صحيفة quot;كورييهquot; النمساوية اشارت الى مبلغ خمسة ملايين يورو مقابل الافراج عن الرهينتين. وكان تنظيم القاعدة خطف السائحين النمساويين في 22 شباط/فبراير عندما كانا في جنوب تونس. ويبدو انهما محتجزان حاليا على بعد 150 كلم شمال باماكو عاصمة مالي بحسب معلومات صحافية غير مؤكدة رسميا.