أحمد نجيم من الدار البيضاء: علمت إيلاف أن المهندس المغربي فؤاد مرتضى الذي حوكم بتهمة انتحال صفة الأمير مولاي رشيد على موقع quot;فايس بوكquot;، قد صدر في حقه عفو ملكي. وقد غادر المهندس السجن ليلة أمس الثلاثاء 18 مارس وقضى أول ليلة في بيته بمدينة الدار البيضاء. العفو الملكي جاء بعد عودة العاهل المغربي الملك محمد السادس من القمة الإسلامية التي عقدت بالسينغال أخيرا.
وتزامن العفو مع موجة استنكار دولية ضد الحكم القاسي الذي صدر في حقه وبلغ ثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تصل قرابة ألف دولار.
وكانت أكثر الانتقادات من صحافيين فرنسيين وأميركيين، وذهبت التعليقات إلى توجيه انتقاد شديد اللهجة إلى المغرب بسبب هذا الحكم الغريب، فقد وصف بكونه أكثر القرارات غباء.
وكان مرتضى اختطف يوم 5 فبراير من بيته الذي يتقاسمه مع أحد أصدقائه، وبعد أكثر من 24 ساعة من التعذيب، كما صدر أقاربه، سيخبر الرأي العام المغربي باعتقال مهندس دولة يعمل في شركة للمعلوميات انتحل صفة الأمير مولاي رشيد على موقع quot;فايس بوكquot;. وقد حكم عليه يوم 22 شباط بذلك الحكم القاسي، مما دفع إلى تكوين شبكة من مسانديه، كما نظمت وقفات احتجاجية أمام سفارات المغرب بدول أوربية. وفي المغرب انخرطت الحركات الحقوقية في الدفاع عن المهندس، وكان في مقدمة المدافعين عبد الحميد أمين، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
شوهت كثيرا صورة المغرب بسبب قضية المهندس فؤاد مرتضى، ويبدو أن هذا العفو جاء متأخرا نوعا ما، جاء بعد أن تحول المغرب إلى ما يشبه أضحوكة عند ملاحي الأنترنيت.