واشنطن: هدد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الاربعاء اوروبا بالرد على نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة و السلام في صحف دنماركية، حسب ما جاء في رسالة لبن لادن نشرها مركز quot;سايتquot; الذي يراقب مواقع الانترنت والاتصالات العامة المرتبطة بالمجموعات الارهابية المتشددة.

وفي رسالة مسجلة وموجهة الى quot;العقلاءquot; في الاتحاد الاوروبي، قال بن لادن ان quot;العداء بين البشر قديم ولكن عقلاء الامم حرصوا في جميع العصور على الالتزام باداب الخلاف واخلاق القتالquot;.

واضاف quot;كم يحزننا ان تستهدفوا قرانا بقصفكم تلك القرى الطينية المتواضعة التي انهارت على اطفالنا ونسائنا وذلك بغير حق وفقط مجاراة لحليفكم الذي اوشك هو وسياساته العدوانية على الرحيل من البيت الابيضquot; في اشارة الى الرئيس الاميركي جورج بوش.

واضاف quot;بالرغم من ان مصيبتنا في قتلكم لاطفالنا ونسائنا مصيبة عظيمة جدا الا انها هالت عندما بالغتم في الكفر والتجرد من اداب الخلاف واخلاق القتال ووصلتم الى الحد الذي نشرتم هذه الرسوم المسيئةquot;. واوضح quot;انها المصيبة الاعظم والاخطر والحساب عليها اعظمquot;.

واضافت الرسالة الصوتية ومدتها خمس دقائق ونشرها موقع الصحاب المقرب من تنظيم القاعدة عشية الذكرى الخامسة للحرب على العراق quot;بالرغم من نشركم للرسوم المسيئة فانكم لن تجدوا من مليار ونصف من المسلمين اي رد فعل فيه اساءة لنبي الله عيسى بن مريمquot;.وقال ايضا quot;لا داعي للتحجج بقدسية التعبير عندكم وبقداسة قوانينكم وانكم لن تغيروهاquot;.

وحذر قائلا quot;اذا كانت حرية اقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدوركم لحرية افعالناquot;.واعتبر زعيم تنظيم القاعدة ان quot;نشر الرسوم المسيئة جاء في اطار حملة صليبية جديدة كان لبابا الفاتيكان باع طويل فيهاquot;.

وقال في هذه الرسالة التي حملت ترجمة باللغة الانكليزية quot;ان الجواب هو ما ترون لا ما تسمعونquot; مضيفا quot;لتثقلنا امهاتنا ان لم ننتصر لرسول اللهquot;. ونشرت الرسالة مصحوبة بشريط فيديو يظهر اسامة بن لادن وهو يحمل رشاشا.

وحسب بن فنزكي المحلل في موقع quot;انتلسنترquot; وهو موقع اخر متخصص في المواقع الاسلامية، فان هذه الرسالة هي quot;تهديد واضح للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومؤشر على امكانية حصول اعتداء كبير مستقبلاquot;.واضاف في بيان quot;لكن، ليس واضحا متى سيحصل هذا الاعتداءquot;.

وتعود اخر رسالة لزعيم القاعدة الذي يشتبه بانه مختبىء في مكان ما على الحدود بين افغانستان وباكستان، الى 29 كانون الاول/ديسمبر الماضي من خلال رسالة صوتية لمدة 56 دقيقة بثت على شبكة الانترنت.

وكان حذر في هذه الرسالة المسلمين من تقديم اي دعم للحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة ووعد بquot;تحرير فلسطينquot;.