بغداد: دخلت حرب العراق سنتها السادسة بتصريحات للرئيس الأمريكي جورج بوش قال فيها إنها جعلت العالم أكثر أمنا.
وقال كذلك إن المسلمين السنة في العراق يقودون أول انتفاضة عربية واسعة النطاق ضد تنظيم القاعدة.
وفي بيان صدر بمناسبة هذه الذكرى رحب الرئيس العراقي جلال الطالباني بنهاية quot;طغيانquot; صدام حسين؛ لكنه اعتبر أن الغزو جلب معه العنف والإرهاب، كما استشرى الفساد.
كما شهدت بعض المدن الأمريكية مظاهرات نظمها المعترضون على الحرب وتكاليفها.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد آدم بروكس إن العاصمة العراقية لن تقيم استعراضات احتفالا بذكرى انطلاق عملية القصف الجوي التي أذنت ببداية عملية الإطاحة بنظام صدام حسين.
ويُضيف مراسلنا قائلا إن العراقيين يفتقدون الرغبة في إحياء الذكرى، في غمرة همومهم اليومية وانشغالاتهم الأمنية.
وقد تضاءلت معدلات العنف خلال السنة الماضية بفضل الزيادة في عدد القوات الأمريكية، ولعوامل أخرى.
ومن بين هذه العوامل -حسب مراسلنا- قبول مجموعات سنية التعاون مع الحكومة العراقية والجيش، وكذلك التزام حركة جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر بهدنة.
ويضيف مراسلنا قائلا إن العديد - ومن بينهم قادة في الجيش الأمريكي- يرون ألا حلا عسكريا للصراع في العراق.
ويقول مراسلنا في بغداد إن العراقيين في معظمهم متشبثون بموقفهم الرافض لبقاء القوات الأجنبية في العراق.
لكن من المثير أن استطلاعات الرأي تشير أيضا إلى أن الأغلبية لاتريدون لهذه القوات أن تنسحب قبل أن تصير البلاد أكثر أمنا.
وحذر الرئيس العراقي في بيانه من quot; تعثر المسيرة التي ابتدأت قبل خمس سنوات إذا ما لم يتحقق الصلح بين الشعب العراقيquot;.
وقد وافقت الرئاسة على قانون يمهد السبيل لانتخابات محلية، ويعتبر وسيلة هامة لإحلال المصالح بين الطوائف العراقية المتصارعة.
لكن قوانين أخرى في مثل أهمية هذا القانون ما زالت تنتظر، حسب مراسلنا.
وشهدت عدد من المدن الأمريكية من بينها العاصمة واشنطن ونيويورك وميامي ولوس آنجلس وسان فرانسيسكو، مظاهرات احتجاج.
وبينما كان الرئيس الأمريكي يلقي كلمته، اعتقل 32 شخصا كانوا يتظاهرون أمام مقر قسم الضرائب بواشنطن.
وحاول هؤلاء المتظاهرون لفت الانتباه إلى الوجهة التي تتخذها أموال دافعي الضرائب.
وقالت فريدا بريغان من 'عصبة مقاومي الحرب': quot;نريد أن نضع أجسادنا بين هذه الأموال وبين ما تُمول به من حرب واحتلال وقنابلquot;.
وتترواح التقديرات بخصوص تكاليف الحرب، مابين 600 مليار دولار، حسب مكتب الميزانية التابع للكونغرس، و 3 تريليون (ثلاثة ملايين مليون) دولار حسب تقديرات جوزف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، والذي أدخل في حساباته ما سيكلفه قدماء المحاربون إلى جانب الخسائر الاقتصادية.