باريس: كشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم انه نظم اجتماعا في جنيف الثلاثاء الماضي بين قائد المتمردين السودانيين في اقليم دارفور عبدالواحد النور وممثلين بارزين عن المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن في الامم المتحدة.

وقال كوشنير في بيان له اليوم ان الاجتماع استهدف اقناع النور المقيم في باريس بالمشاركة في جهود ارساء تسوية سلمية تفاوضية للصراع في الاقليم السوداني الغربي مشيرا الى ان محادثات جنيف quot;سمحت باجراء حوار بين القائد التاريخي لأقدم حركات التمرد في دارفور وعدد من اللاعبين الكبار من المجتمع الدوليquot;. ومن بين المشاركين في ذلك الاجتماع الوسيط الخاص للامم المتحدة لدارفور يان الياسون ووسيط الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم وممثلون عن البلدان الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن.

ولم يعلن كوشنير عن اي نتائج ملموسة للاجتماع غير انه اشار الى ان كافة المشاركين اتفقوا على الحاجة الى تعزيز الامن على الارض في دارفور وخاصة مع نشر القوات الدولية الافريقية المهجنة (يوناميد) كما اتفقوا على اهمية تطبيع العلاقات على المستوى الاقليمي للمساعدة على التوصل لتسوية للازمة الدارفورية. واعرب عن امله في ان تقود الجهود الفرنسية الى اقناع النور بالمشاركة في العملية السلمية والتعاون مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

على صعيد متصل اعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني عن قلق بلادها من التدهور الاخير للاوضاع في دارفور والتداعيات الانسانية الوخيمة على سكان الاقليم.

واوضحت اندرياني ان اعمال العنف الاخيرة ادت الى فرار المزيد من اللاجئين والنازحين من الاقليم بعشرات الآلاف مشيرة الى ان ذلك يضيف الى التقديرات السابقة للعدد الاجمالي للفارين من دارفور والبالغ نحو 2ر2 مليون نسمة داخل السودان وخارجه.