فتح وحماس تتفقان في صنعاء على بدء حوار المصالحة في أبريل
عواصم، وكالات: قال مسؤول اسرائيلي الاثنين ان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يختار بين المفاوضات مع اسرائيل او التحالف مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وذلك تعقيبا على اتفاق بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.وقال هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه quot;ان على محمود عباس ان يقرر ان كان يريد مواصلة المفاوضات مع اسرائيل او يريد العودة الى تحالف مع حماس لانه لا يستطيع ان يحصل على الاثنين معاquot;.

واشارت الاذاعة العامة واذاعة الجيش الاسرائيلي الى مسؤولين اخرين حذروا من ان المفاوضات مع اسرائيل التي استؤنفت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة، ستجمد على الفور ان اتفقت حماس وفتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.

لكن هؤلاء المسؤولين الذين نقلت اقوالهم وسائل الاعلام راوا ان الاحتمال ضئيل ان تتصالح فتح وحماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007، بسبب تباعد مواقفهما.وقد ظهرت هذه الخلافات علنا بعد ساعات قليلة من الاعلان الاحد عن اتفاق ابرم في اليمن بين حركتي فتح وحماس.

وجاء في اعلان صنعاء انه quot;تم الاتفاق بين كل من حركتي فتح وحماس على اعتبار المبادرة اليمنية اطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني ارضا وشعبا وسلطة واحدةquot;.اثر ذلك اعلن نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني ان المبادرة اليمنية quot;انما هي للتنفيذ وليست اطارا للحوارquot;. وتشترط فتح عودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس لاستئناف المفاوضات فيما ترفض حماس هذا الشرط المسبق.

منظمة المؤتمر الإسلامي ترحب

بدوره رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى بتوقيع فتح و حماس على إعلان صنعاء آملا أن يؤدي ذلك إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطينية. كما أعرب الأمين العام عن أمله في أن يستمر الحوار الوطني الفلسطيني للوصول إلى غاياته المنشودة في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف..وأشاد الأمين العام بجهود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في التوصل إلى هذا الاتفاق.

جولة لافروف مهدت

وكانت قد تركزت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سورية وإسرائيل وفلسطين على المبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في موسكو. وقال لافروف عقب ختام اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد إن المؤتمر سينعقد خلال الأشهر الـ12 القريبة القادمة. وبدوره أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده للمشاركة في مؤتمر تحتضنه موسكو.

أما بالنسبة لموقف إسرائيل فإن مصدرا إسرائيليا رفيع المستوى قال في تصريح صحفي quot;إن فكرة المؤتمر لم تَمُتْquot;. وفي معلومات بعض المراقبين إن إسرائيل مستعدة للمشاركة في مؤتمر موسكو شريطة أن يكون بمثابة منصة لمواصلة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي وليس امتدادا للمسار السوري لوحده. كما يشترطون في إسرائيل لتلبية دعوة موسكو عدم وضع شروط على المشاركين من قبل الوسيط الروسي.

وقال لافروف في ختام محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين إن المجتمع الدولي يجب أن يدعم المفاوضات من دون أن يتدخل في مجرياتها. وأضاف quot;علينا أن نؤيد المفاوضات المباشرة ونخلق المناخ المناسب لمواصلتهاquot;. واعتبر بعض المراقبين أن هذا يعني أن منظمي مؤتمر موسكو مستعدون للموافقة على الشروط الإسرائيلية. وذكر دبلوماسيون روس أن قادة إسرائيل رحبوا هذه المرة بفكرة عقد مؤتمر خاص بالشرق الأوسط في موسكو.

على أي حال فإن موسكو لن تتمكن - بحسب رأي المراقبين - من إتمام الاستعدادات لعقد المؤتمر قبل مايو، أي أن موسكو لن تحتضن المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط في عهد الرئيس بوتين الذي سيترك منصبه كرئيس للدولة الروسية خلال مايو.