غزة:
تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين حتى التوصل إلى إتفاق سلام لكنه إستبعد إجراء أي محادثات مع حركة (حماس). ونقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) اليوم عن اولمرت قوله لصحافيين اجانب التقاهم في القدس امس quot;ان اسرائيل ستعمل على مواجهة الحركات الاسلامية المتطرفة بوسائل ستكون مؤلمة جدا quot;. وقال انه quot; في الوقت الذي ينفذ بعض الفلسطينيين هجمات ضد اسرائيل فان حكومته تتابع محادثات السلام مع معتدلين فلسطينيين للتوصل الى اتفاق سلام نهائيquot;.

واعرب عن اعتقاده بان اطارا عاما لحل الدولتين ( فلسطين واسرائيل ) يمكن تحقيقه هذا العام مؤكدا ان اسرائيل ستفي بجميع التزاماتها وفقا لخطة (خريطة الطريق) التي اعدتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط غير انه اشترط ان يفعل الفلسطينيون الشيء ذاته. وابلغ اولمرت الصحفيين ان quot;اسرائيل ستواصل البناء في الكتل الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية والقدس وانها تنوي الاحتفاظ بها في اي اتفاق للسلام يجرى توقيعه مع الفلسطينيين خاصة في شرق مدينة القدس المحتلةquot;.

لكن اولمرت تعهد بعدم بناء مستوطنات جديدة او مصادرة اي اراض فلسطينية اضافية لهذا الغرض. وعلل رئيس الحكومة الاسرائيلية بطء اسرائيل في تسهيل تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية بالقول quot;نحن نحاول ايجاد التوازن المناسب بين احتياجاتنا الامنية وبين احتياجات الوصول والتنقل للسكان الفلسطينيينquot;.

على صعيد متصل اكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض خلال لقائه مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك مساء امس على موقف السلطة الثابت ازاء وقف الاستيطان وضرورة وقف اجتياح المدن الفلسطينية بالتزامن مع انتشار الشرطة في جنين. ووشدد فياض على ان الممارسات الاسرائيلية تلحق الضرر بجهود السلطة الفلسطينية التي تبذل في مجال بناء قدراتها الامنية. وطالب بضرورة الاستجابة لمطلب السلطة باعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة للتخفيف من معاناة المواطنين.

من جهتها اوردت صحيفة (معاريف) ان باراك انتهى من بلورة رزمة من التسهيلات للفلسطينيين بضغط امريكي تتمثل في ادخال سيارات واسلحة وتصاريح عمل الى جانب نقل السيطرة الامنية على مدينة جنين الى اجهزة الامن. ووفق الصحيفة الاسرائيلية فان التسهيلات المزمع تطبيقها تشمل تزويد السلطة ب 300 سيارة جديدة وبنادق واجهزة للرؤية الليلية ورصاص مطاطي لتفريق التظاهرات في الضفة الغربية.