طوكيو: نصبت اليابان آخر قطعة من نظامها الدفاعي الصاروخي الخاص بالعاصمة طوكيو السبت، وذلك بعد يوم واحد فقط على إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى.
وقام عناصر في قوات الدفاع الجوي بنصب نظام الدفاع الصاروخي المتطور quot;باك - 3quot; PAC-3 لاعتراض الصواريخ في قاعدة quot;كاسوميعاوراquot; في مقاطعة quot;إيباراكيquot;، على التخوم الشمالية للعاصمة طوكيو، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن المسؤول الدفاعي الإقليمي كيسوكي تاناكا.
وبحسب تاناكا، فإن وحدة صواريخ باتريوت المتطورة الأخيرة quot;باك 3quot; تعتد واحد من أربع وحدات تم نشرها حول طوكيو لحماية العاصمة.
وتتضمن هذه الوحدة خمس منصات باتريوت، المزودة بنظام راداري ووحدة تحكم.
وكان قد تم نشر ثلاث وحدات من نظام باتريوت المتطور في ثلاث قواعد محيطة بطوكيو، بما فيها أكبر قاعدة بحرية يابانية في يوكوسوكا، وهي القاعدة التي تعد أيضاً مقراً للأسطول الأميركي السابع.
وعمدت اليابان إلى تسريع عملية نشر النظام الدفاعي الصاروخي الجديد وسط مخاوف بشأن التهديدات المحتملة التي تمثلها كوريا الشمالية.
وتخطط اليابان إلى نشر أنظمة باتريوت في عدة قواعد عسكرية في أنحاء مختلفة من البلاد بحلول مارس/آذار 2011.
يذكر أن شركة لوكهيد مارتين الأميركية هي التي قامت بتطوير هذا النظام الدفاعي المضاد للصواريخ، بحيث يدخل ضمن منظومة الدفاع الجوي الصاروخي- باتريوت.
ويعتبر quot;باك 3quot; الأكثر تطوراً في مجال الدفاع الصاروخي الجوي، إذ اعتمد في المرحلة الأولى على بطاريات باتريوت، ومن ثم على التعديلات المتعلقة ببرنامج الرد السريع، إلى أن جاءت المرحلة الثالثة الأكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية.
والركيزة الأساسية الداخلة في تطوير هذه المنظومة هي تكنولوجيا اعتراض الهدف وتدميره بشكل نهائي، وبخاصة الصواريخ التكتيكية الميدانية، حيث تم تزويده بنظام اعتراض بالغ الدقة والتطور، إضافة إلى برنامج حاسوبي وآخر إلكتروني محسن للإطلاق ELES.
ويستخدم نظام quot;باك-3quot; محركاً يعمل بالوقود الصلب، وأنظمة تحكم ديناميكية جوية، إلى جانب تزويده بآلية توجيه وقدرات ملاحية متطورة للغاية.
ويمكن للنظام أن يحلق إلى نقطة معينة في الجو قبل إطلاقه لاعتراض الهدف بواسطة الكمبيوتر المتمركز على الأرض.