الياس توما من براغ: حذر رئيس إتحاد الطوائف الإسلامية في مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية منيب حسن من تنامي أجواء الكراهية وعدم التسامح في تشيكيا تجاه المسلمين والشعوب الإسلامية في الأعوام الماضية محملا المسؤولية في ذلك لوسائل الإعلام والسياسيين وبعض المجموعات صاحبة المصلحة من جهة وأيضا تصرفات بعض المسلمين من جهة أخرى. وذكرت وكالة الأنباء التشيكية اليوم بأنها تسلمت بيانا صادرا عن رئيس الاتحاد دعا فيه المسلمين في تشيكيا والأغلبية التشيكية غير المسلمة إلى التسامح والتوافق.

وورد في البيان أيضا بان المسلمين يخشون اليوم الذي يبدأ فيه الاعتداء بشكل جيدي عليهم نتيجة لحملة الكراهية القائمة ضد الإسلام والمسلمين الأمر الذي يخلق أجواء الخوف وعدم الاستقرار في المجتمع. وقد أدان البيان خطابات أسامة بن لادن مشددا على انه لا يحق له التحدث باسم مسلمي أوروبا ولا باسم المسلمين بشكل عام كما عبر البيان عن الأسف لقيام وسائل الإعلام بنشر معلومات واسعة عن خطاباته فيما لا يتم تخصيص نفس المساحة من الاهتمام للمسلمين المعتدلين الذين يرفضون كلماته وتهديداته لأوروبا.

وانتقد مسلمو برنو بقوة تعليق الملصقات الجدارية في بعض شوارع برنو والتي تضمنت الرسوم الكاريكاتيرية الدانمركية المسيئة للرسول الكريم واعتبروها استفزازا وثمنوا موقف وزارة الخارجية التشيكية والسلطات المحلية في برنو التي دانت هذا العمل . ودعا البيان سفارات الدول الإسلامية في تشيكيا إلى إبلاغ دولها بالمواقف الايجابية التي صدرت عن الجهات التشيكية المسؤولة في هذه المجال. وعبر البيان عن إدانة مسلمي برنو لفيلم quot;الفتنة quot; الهولندي مؤكدين انه معادي للإسلام.

وشددوا على أنهم مع حرية التعبير والكلمة غير أنهم يرفضون استغلال هذه الحرية لخلق حال من الكراهية في المجتمع وللإهانة والإساءة للمشاعر الشخصية لمواطنين تشيكيين. وشدد مسلمو برنو في بيانهم على أنهم يعتبرون أوروبا وطنا لهم وأنهم يشعرون بالالتزام بالنظام القانوني التشيكي ويدعون إلى الاعتدال والاحترام المتبادل كما دعوا مسلمي تشيكيا للدفاع عن الحياة الهادئة والسلمية في تشيكيا.