واشنطن : فيما تشتد حدة المنافسة بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون تنتظر بقية الحزب الديمقراطي حكما قادرا على اختصار المعركة المدمرة اكثر فاكثر بين المرشحين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية فيما ترتفع اسهم آل غور.فآل غور نائب الرئيس السابق بيل كلينتون والحائز على جائزة نوبل للسلام ومعد فيلم quot;انكوفينينت تروثquot; (حقيقة مزعجة) الذي نال جائزة اوسكار، هو واحد من quot;المندوبين الكبارquot; ال795 في الحزب الديمقراطي المخولين الاختيار بكل حرية بين المرشحين للسباق الرئاسي.

لكن آل غور منافس جورج بوش الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الفين رغم فوزه في التصويت الشعبي، لا يزال يلزم الصمت في الوقت الحاضر. غير ان البعض يعتبر ان تأثيره سيكون حاسما ان قرر دعم احد المرشحين.ويذهب اخرون الى حد التكهن بترشيح نفسه في اللحظة الاخيرة للخروج من معضلة الخيار بين كلينتون واوباما.

واعلنت مجموعة صغيرة من الانصار شكلوا منظمة لدفعه الى ترشيح نفسه، استعدادها لمعاودة الجهود في هذا الصدد. وكتبت في رسالة على موقعها الالكتروني quot;يمكن ان نقرر ان الوقت قد حان لننشط مجدداquot;.والبرلماني تيم ماهوني (فلوريدا) هو اول من طرح علنا ان يتوج آل غور في نهاية المطاف خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي اواخر اب/اغسطس لخوض السباق الرئاسي.

وقال لشبكة الصحف المحلية سكريبس quot;ان استمر السباق الى حين انعقاد المؤتمر (الحزبي) يجب الا نندهش برؤية شخص اخر (غير اوباما او كلينتون) على رأس اللائحةquot;.واستطرد الصحافي جو كلاين في مجلة تايم quot;واذا كان آل غور الجواب (...) على معضلة (الديمقراطيين)؟quot; وذلك بعد ان سمع احد الممولين يقول له انه تمنى دوما ان يرى نائب الرئيس السابق يجرب حظه مرة جديدة مع اوباما على لائحة واحدة.

وآل غور نفسه لم يستبعد قطعا ان يجرب حظه مرة اخرى.وقال في كانون الاول/ديسمبر quot;لا استبعد العودة الى الحلبة السياسية في المستقبل. لا تتوقعوا ذلك لكن ان عدت فسيكون ذلك كمرشح الى الرئاسةquot;.وفي الوقت الحاضر يستطلع رأي شخصيات نافذة اخرى في الحزب.

فجون ادواردز الذي يحظى بنحو عشرين مندوبا بعد ان خاض المنافسة في الانتخابات التمهيدية الاربع الاولى، ما زال يلزم الصمت تاركا منافسيه السابقين يقتبسان وعوده بمكافحة الفقر.وتلقت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مساء الاربعاء رسالة من ممولي هيلاري كلينتون يعبرون فيها عن استيائهم لقولها ان على الحزب ان يقف وراء المرشح الذي حصل على عدد اكبر من المندوبين في الانتخابات التمهيدية. وهو الموقف الذي يتبناه فريق اوباما.

من جهته اكد هاري ريد زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ لاحدى صحف لاس فيغاس ان quot;ثمة امور تحصل حالياquot; لحل الازمة.اما رئيس الحزب هاورد دين فهو يلزم موقف الحياد حتى انه امتنع عن التصويت في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية فرمونت (شمال شرق) مطلع الشهر. لكنه يتعرض في المقابل لانتقادات متزايدة لطريقة تعامله مع البلبلة التي اثارتها مشكلة الانتخابات التمهيدية في مشيغن (شمال) وفلوريدا (جنوب شرق) التي فازت فيها هيلاري كلينتون بدون حملة.فهاتان الولايتان نظمتا انتخابات تمهيدية لم يعترف بها الحزب الديمقراطي بسبب خلاف على موعد اجرائها ولا احد يعلم الان كيفية حساب ناخبيهما.