واشنطن: اقر مجلس النواب الأميركي قرارا يطالب الرئيس الأميركي جورج بوش بأن تعترف الولايات المتحدة بأن اليهود الذين تركوا الدول العربية يعتبرون لاجئين وأنه يتحتم على الإدارة الأميركية أن تضع ذلك في كل قرار دولي يتحدث عن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وحسب مصادر الكونغرس الأميركي فإن هذا القرار يعتمد على قرار سابق يحمل رقم 185 ويعترف بأن مئات الآلاف من اليهود الذين quot;طردوا أو أجبروا على ترك بيوتهم من الدول العربية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي يعتبرون لاجئيينquot;.

ويحث قرار مجلس النواب الأميركي البيت الأبيض على العمل ليأخذ موضوع اللاجئين اليهود من الدول العربية اهتماما خاصا في المؤسسات الدولية أثناء نقاش موضوع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط.

ويشير القرار إلى أن عدد اليهود الذين تركوا البلاد العربية بسبب النزاع العربي الإسرائيلي وصل في حينه إلى 850 الف يهودي وحسب رأيهم فإن هذا العدد يزيد عن عدد الفلسطينيين الذي طردوا من بلادهم في عام 1948.

كما يشير القرار إلى مذكرة التفاهم التي وقع عليها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر ووزير خارجية إسرائيل في حينه موشه ديان في الرابع من أكتوبر عام 1977 والتي أقرت بأن :quot;حل قضية اللاجئين العرب واللاجئين اليهود يناقش في اطار القوانيين التي اتفق عليهاquot;.

وحسب مذكرة التفاهم هذه فقد تعهد الرئيس الأميركي كارتر بإقامة صندوق دولي للآجئين وذكر فيها بالتحديد الإسرائيليين الذين أصبحوا لاجئين بسبب الحرب التي وقعت في أعقاب الإعلان عن قيام دولة إسرائيل.

كما أشار القرار إلى ما جاء في قرار مجلس الأمن 242 الذي ينص على أن يكون هناك: quot;حل عادل لمشكلة اللاجئينquot; من دون أن يميز بين لاجئين فلسطينيين أو يهود.

وطالب القرار الرئيس جورج بوش بأن يصدر أوامره لمندوب أمريكا لدى الأمم المتحدة بأن يعمل على أن يتضمن كل قرار متعلق بمسألة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط مشكلة اللاجئين اليهود والمسيحيين وغيرهم.