بردو: أكد وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط يحتاج لمساهمات واسعة من قبل الشركاء من الدول والمنظمات سواء في المنطقة العربية أو خارجها. ورأى أنه quot;لا يوجد من يمنع من اجراء حوار حتى مع المنظمات المعادية أو التي لا تلتقي فرنسا أو بقية دول الاتحاد الأوروبي معها، في الرؤية أو المواقف والتصورات السياسية مثل حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني من خلال منتدى سياسي للحوار حول مستقبل السلامquot; في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، شدّد الوزير الفرنسي في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا على اهمية الحوار بين أطراف النزاع في الشرق الأوسط، وقال quot;مما لا شك فيه أن الحوار يظل الوسيلة البناءة والإيجابية للتسوية السلمية حتى بين الأعداءquot;، على حد وصفه.

وأكد الوزير الفرنسي تمسك بلاده بالموقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي لتحقيق التسوية السلمية في الشرق الاوسط، وفي طليعتها إعلان مؤتمر أنابوليس للسلام وخارطة الطريق التي أعدتها اللجنة الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا

وعبر الوزير الفرنسي عن quot;الأسفquot; لعدم تمكن لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأعتبر أن مبادرات الوساطة التي قام بها هو شخصياً مع ممثلي مختلف الفرقاء اللبنانيين، أو المبادرة التي قام بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسىquot;لم تفشلquot;.

ودعا رئيس الدبلوماسية الفرنسة سورية لكي تدرك أبعاد ما وصفها بـ quot;رسالة التحذيرquot; التي وجهها ثلاثة من أبرز القادة العرب الذين لم يحضروا قمة دمشق وهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني. وطالب كوشنير دمشق بالعمل على quot;تغيير مواقفها المتشنجة واعتماد سياسة الاعتدال تجاه جيرانها في المنطقة اذا كانت حريصة على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط،quot; على حد تعبيره.