واشنطن: أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية اليوم أنه وجهت رسمياً اتهامات إلى أحد السجناء في معتقل غوانتانامو في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا، لضلوعه في التحضير والتخطيط للاعتداء الذي تم في العام 1998 ضد السفارة الأميركية في تنزانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية على موقعها الإلكتروني أن الجنرال في القوات الجوية الأميركية توماس هارتمان، المستشار القانوني لمكتب اللجان العسكرية في البنتاغون قال للصحافيين إن أحمد خلفان غيلاني من مدينة زنزيبار في تنزانيا، متهم بالقتل في انتهاك لقوانين الحرب، وقتل أشخاص يخضعون للحماية، ومهاجمة مدنيين وأهداف مدنية، والتسبب عن قصد بأذى وجروح، وتدمير ممتلكات في انتهاك لقوانين الحرب، والإرهاب.

ويعتبر غيلاني الشخص الخامس عشر الذي توجه إليه الاتهامات الرسمية استناداً إلى قانون إنشاء اللجان العسكرية التي تنظر في قضايا المعتقلين في غوانتنامو.وأضاف هارتمان أن المدعي العام العسكري في قضية غيلاني اقترح أن تعتبر الاتهامات الموجهة إلى السجين بأنها جناية كبرى.

وسوف يراجع هارتمان التهم الرسمية ويحيلها إلى سوزان كراوفورد المسؤولة عن دعوة اللجان العسكرية، والتي ستقرر ما إذا كانت القضية ستحال إلى المحاكمة على اعتبار أنها جناية كبرى، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.

وكانت تفجير السفارة الأميركية في العاصمة التنزانية دار السلام في السابع من آب/ أغسطس 1998 في الذكرى الثامنة لبدء عملية quot;جرع الصحراءquot; أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة المئات الآخرين بجروح.

وقال هارتمان إن غيلاني متهم أيضاً بقضايا تتعلق بتوفير مواد تستخدم لغايات إرهابية، حيث أنه تابع، بعد تفجير السفارة، خدمته في صفوف تنظيم القاعدة كمزوّر للوثائق وعمل مدرباً في أحد مخيمات التنظيم في أفغانستان، كما تولى مهمة الحارس الشخصي لأسامة بن لادن.وأوضح هارتمان أن غيلاني اعتقل في باكستان في العام 2004.