لندن: يدلي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ببيان أمام مجلس العموم البريطاني متعلق بالعراق يوم الثلاثاء وسط مؤشرات على أن الحكومة تلاقي صعوبات في تنفيذ برنامجها لسحب القوات من الحرب التي لا تلقى شعبية. وأعلن براون في أكتوبر تشرين الاول بأن بريطانيا ستخفض عدد قواتها الموجودة عند أطراف مدينة البصرة الجنوبية الى 2500 جندي اعتبارا من ربيع العام الحالي. وقال مسؤول حكومي رفيع انذاك ان جميع القوات البريطانية ستكون قد خرجت من العراق قبل عام 2009.

وقالت وزارة الدفاع ان من المقرر اجراء عملية احلال للقوات البريطانية في العراق في الاسابيع المقبلة وان ذلك سيكون الوقت المناسب لتقليل العدد المجمل للقوات من خلال ارسال جنود أقل من العائدين. ولكن متحدثا باسم وزارة الدفاع ومسؤولين حكوميين اخرين تجنبوا الحديث عن تقليل القوات البريطانية في ضوء القتال الدائر في البصرة.

وأكد مسؤول في مكتب براون أن رئيس الوزراء البريطاني سيدلي ببيان خاص بالعراق بعد ظهر الثلاثاء عقب المؤتمر الصحفي الشهري. وقال بعض المسؤولين ان هناك 4100 جندي بريطاني في قاعدة المطار وان وتقليل العدد الى 2500 بينما يلاقي الجيش العراقي صعوبة في الحاق الهزيمة بالميليشيات الشيعية في البصرة بالرغم من الدعم الجوي الكبير من القوات الأميركية سيبدو شيئا سيئا.

ولكن الدورة البرلمانية سترفع في عطلة الربيع يوم الخميس وبهذا لا يملك براون كثيرا من الوقت لاطلاع أعضاء البرلمان على اخر المستجدات في العراق فيما يتعلق بالجدول الذي أعلن في أكتوبر تشرين الاول. وانتفض متشددون موالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مواجهة الوجود الأميركي والبريطاني في العراق في مدن في مختلف أنحاء الجنوب الاسبوع الماضي في غمرة حملة أمنية تشنها القوات العراقية في البصرة.

ولم تتدخل القوات البريطانية حتى الان في ما يجري في البصرة. واشتبكت القوات الأميركية والعراقية مع أتباع رجل الدين الشيعي في العاصمة بغداد وفي المنطقة الخضراء. وثارت توقعات على نطاق واسع أن يعجل براون الذي خلف رئيس الوزراء توني بلير في يونيو حزيران من العام الماضي بسحب القوات بعد أن أدى الغضب من الحرب للاسراع بمغادرة بلير لمنصبه. وسيبحث براون موضوع العراق مع الرئيس الأميركي جورج بوش في 17 ابريل نيسان أي بعد أكثر بقليل من أسبوع على تلقي بوش والكونجرس تقريرا بشأن مدى التقدم في العراق وحجم القوات.