أٍسامة مهدي من لندن : قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ان مقررات قمة دمشق العربية الاخيرة لم تعكس الواقع العربي ولا جديد فيها .. بينما بحثت قيادة الائتلاف الشيعي الموحد التطورات السياسية والامنية في العراق .
وجاءت تعليقات عبد المهدي الذي تراس وفد العراق الى القمة العربية خلال عرض قدمه عن اعمال القمة الى اجتماع عقد اليوم في منتجع دوكان السياحي (380 كم شمال بغداد) شارك فيه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وقياديين في المجلس الأعلى الإسلامي والإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني . وعقب الاجتماع عقد طالباني و بارزاني وعبدالمهدي مؤتمراً صحفياً مشتركاً شدد خلاله طالباني على العمل لمنع أي نشاط للميليشيات في العراق الديمقراطي الاتحادي كما نقل عنه مكتب اعلام الاتحاد الوطني الذي يتزعمه .

وتحدث عادل عبدالمهدي عن اهم المواضيع التي تم مناقشتها خلال الاجتماع قائلاً quot;ناقشنا الاوضاع الامنية وماجرى في مدينة البصرة واتفقنا على دعم الحكومة العراقية في فرض القانون وملاحقة كل من يخرج على القانون ومنع اي سلاح خارج سلاح الدولة كما استعرضنا النتائج الايجابية لهذه الحملة سواءً في البصرة او بقية اطراف العراق واكدنا بأن هذا العمل لايستهدف اي جهة او تيار سياسي بل العكس يستهدف توفير افضل الاجواء للحرية السياسية والعمل السياسيquot;. واضاف quot; قمنا بتقييم اوضاع الحكومة واهمية دعمها وفق خطة واضحة سبق وان اتفقنا عليها وتوسيع المشاركة وتجاوز الازمة الوزارية بطريقة استكمال الوزارات الشاغرة واصلاح الوضع الحكومي.

واشار عبدالمهدي الى انه تم خلال الاجتماع ايضاً التأكيد على اهمية العمل الجماعي وتفعيل المجلسين التنفيذي والسياسي للامن الوطني وضرورة التعاون بين الكتل النيابية من اجل دفع العملية السياسية واقرار القوانين المهمة مثل قانون النفط وتوزيع الموراد المالية ومشروع الاقاليم والعمل على تنفيذ المادة 140 كما نص عليه الدستور .

وعن مقررات قمة دمشق وبيانها الختامي اكد عبدالمهدي قائلا quot; لا يوجد جديد في قمة دمشق وان مقررات القمة لا تعكس الواقع العربيquot;.
ومن جانبه وفي رده عن سؤال حول المعوقات التي يواجهها العراقيون العرب في السيطرات الأمنية بمحافظة أربيل، قال الرئيس بارزاني أن هذه الإجراءات أمنية ولا تقصد بها أحد وهي لحماية جميع المواطنين سواء كانو من الكورد أو العرب أو التركمان، وأن الإجراءات بحد ذاتها تشمل الكورد والعرب والتركمان دون استثناء.

وحول الصعوبات التي يواجهها العراقيون العرب في نقاط السيطرات الأمنية بمحافظة أربيل قال بارزاني أن هذه الإجراءات أمنية وليس المقصود بها أحد وهي لحماية جميع المواطنين سواء كانوا من الاكراد أو العرب أو التركمان موضحا أن هذه الإجراءات تشمل الجميع دون استثناء.
وعلى صعيد اخر عقدت الائتلاف العراقي السعي الموحد اجتماعا في بغداد ترأسه زعيم الائتلاف السيد عبد العزيز الحكيم وحضره رئيس الوزراء نوري المالكي.
وبحث الاجتماع التطورات السياسية الحاصلة في البلاد الى جانب بحث الملف الأمني كما جرى تقييم ما تم انجازه في عملية فرض القانون التي تهدف الى فرض سلطة الدولة وهيمنتها في فرض الأمن والنظام كما اشار بيان عن الاجتماع .
واكد الحكيم أن الاجتماع عقد في ظل الظروف غير الاعتيادية التي تعيشها البلاد مشيرا الى ً وجود حالة من التوافق لدعم الحكومة بكل قوة في مساعيها الرامية لفرض القانون في جميع أنحاء العراق.
من جهته اكد المالكي بانه quot;لاتوجد قوة تستطيع أن تسقط أي منطقة أو حي بعد اليومquot;. واضاف
أن القوات الأمنية ستعتقل الأشخاص الذين يعثر بحوزتهم على الأسلحة المتوسطة والثقيلة وتصادرها بعد انقضاء أيام المهلة الممنوحة للمسلحين مطلع الاسبوع المقبل .