بهية مارديني من دمشق: عقب اختتام القمة العربية في دمشق، انطلقت سلسة واساطتا عربية للتوفيق في وجهات النظر بين سوريا والسعودية من جهة وسوريا ومصر من جهة اخرى. وكانت مناقشة ابعاد الخلاف حاضرة في لقاءات الرئيس السوري بشار الاسد مع عدد من الزعماء العرب في دمشق وفي الجلسات المغلقة للزعماء والقادة العرب على هامش القمة العربية التي اختتمت الاحد الماضي.
وبحسب مصادر لـquot;إيلافquot; فان العديد من الزعماء العرب ومن بينهم العاهل الاردني والرئيس الجزائري وامير دولة الكويت يواصلون جهودهم اثناء زياراتهم لدمشق والقاهرة وجدة ، وخلال مشاركة الرئيس الجزائري وامير الكويت في القمة العربية، الى الاستماع الى وجهات نظر الاطراف للتقريب بينها بما يخدم القضايا العربية ، وخاصة حل المعضلة اللبنانيةquot; .
وحول زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الى الدول العربية اعتبرت المصادرquot; انه كان من الافضل لو شارك موفد لبناني في قمة دمشق حتى يتم عربيا مناقشة الازمة اللبنانية الحالية وعدم التوافق اللبناني على رئيس للبلاد quot; .
وحول الملف اللبناني رأت المصادر quot;انه لا يلوح في الافق اي حل قريب لهذه المعضلة ، بعد فشل الوساطات العربية والاقليمية والدولية quot;، ولكنها رفضت ان تصف المبادرة العربية بالفشل وقالت ان الامال عليها مازالت معقودة، وعبرت عن تفاؤلها بزيارة عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية القادمة الى بيروت ، ولكنها قالت quot;انه لن نصل الى الحل مالم تتوافق جميع الاطراف اللبنانية ، وتضغط الاطراف العربية جميعها على حلفائها اللبنانيين برغبة حقيقية وصادقة باتجاه الحلحلة quot;.
وكان الرئيس السوري اشاد quot;بمواقف مختلف الأطراف العربية ودورها في أعمال القمة وجهودها البناءة في تحقيق أفضل النتائج وسعيها لضمان التوافق حيال مختلف القضايا التي تمت معالجتهاquot;.
وكانت القمة العربية اختتمت أعمالها في دمشق يوم الأحد الماضي بحضور 12 رئيس دولة عربية وبعد دعوات أمريكية إلى القادة العرب quot;للتريثquot; قبل المشاركة في قمة دمشق.