عدن (اليمن): اشتبكت القوات اليمنية يوم الخميس مع محتجين في جنوب البلاد لليوم الخامس رغم تطبيق حملة اجراءات أمنية مشددة في المنطقة المنتجة للنفط.
وقال سكان ان 14شخصا على الأقل اصيبوا في الاحتجاجات التي نظمها شبان في المناطق الجنوبية للمطالبة بالحصول على وظائف بالجيش. واضافوا ان الشبان هاجموا أيضا مكاتب ومؤسسات واظهرت لقطات تلفزيونية الشبان وهم يضرمون النار في إطارات لسد الطرق.
وبدأت الاضطرابات في منطقة ردفان في محافظة الضالع يوم الأحد وامتدت في اليوم التالي إلى محافظة لحج المتاخمة لمحافظة عدن التي يوجد بها المرفأ الرئيسي لليمن ومصفاة نفط.
ولم ترد تقارير عن اي احتجاجات في عدن أو تعطل لإنتاج النفط في مكان اخر.
وقال ساكن ان مئات الاشخاص تجمعوا للمشاركة في أحدث مظاهرة لكن قوات الأمن تدخلت بسرعة. وأضاف quot;انهوا الاحتجاج بسرعة لكن اربعة اشخاص اصيبوا.quot;
وقال سياسيون معارضون ان حوالي مئة شخص بينهم عدة اعضاء من احزاب المعارضة اعتقلوا منذ اندلاع الاحتجاجات.
وجرى نشر قوات أمن مع حاملات جند مدرعة لاستعادة النظام في المناطق المضطربة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ترأس اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني يوم الخميس وأمر باتخاذ اجراء قانوني ضد المتظاهرين الضالعين في اعمال التخريب.
وذكرت quot;عبر المجلس عن استنكاره وادانته الشديدة لهذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والهادفة إلى زعزعة السكينة العامة والسلم الاجتماعي.quot;
ويغيب القانون على نطاق واسع في مناطق باليمن حيث يقوم زعماء قبائل ساخطون بخطف سياح غربيين أو تفجير منشات نفطية للضغط من اجل توفير اوضاع معيشية افضل.
وقال سكان ان شخصا واحدا من بين 14 شخصا على الأقل اصيبوا بجروح منذ بدء الاحتجاجات قد توفي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية يوم الاربعاء انه لم يسقط اي قتيل.
واليمن واحد من افقر دول العالم خارج افريقيا ويغذي الفقر والبطالة الشعور بالسخط في الجنوب الذي ينتج ما يصل إلى 80 في المئة من اجمالي إنتاج البلاد من النفط.
وقال سائقو شاحنات يوم الخميس انه اعيد فتح الطريق الرئيسي بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن الذي اغلقته القوات الحكومية يوم الاربعاء.
والوظائف الحكومية أو الانضمام للجيش من بين المصادر الرئيسية للتوظيف في البلاد حيث تعمل أكثر من نصف القوى العاملة في القطاع الزراعي.
وذكر تقرير للبنك الدولي عام 2007 ان الإنتاج المحلي للنفط الخام تراجع بشكل مطرد منذ عام 2001 وقدر أحد الدبلوماسيين نسبة البطالة بنحو 17 في المئة.
ووصل سعر القمح إلى المثلين منذ فبراير شباط في حين ارتفع سعر الارز والزيت النباتي 20 في المئة خلال شهرين