شرم الشيخ: أكد وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود أهمية تعزيز التواصل والتقارب بين الدول الآسيوية ودول الشرق الأوسط بما يسهم في تعميق روابط التعاون في جميع المجالات.
وطالب الأمير تركي في كلمة بلاده أمام الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الآسيوي - الشرق أوسطي الذي بدأ أعماله صباح اليوم ويستمر يومين بضرورة ايجاد مناخ صحي لبناء علاقات سلمية ومتوازنة أساسها احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية.
ودعا الى المزيد من التعاون من أجل ترسيخ الثقة المتبادلة بين شعوب منطقتي آسيا والشرق الأوسط بما يحقق الشراكة الحقيقية من خلال آليات أكثر فعالية في التنفيذ بما يحقق صالح الشعوب.
وأوضح أن منطقتي آسيا والشرق الأوسط تمران بمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية تزداد سرعتها وتتعقد صلاتها ومؤثراتها معربا عن أمله أن يسفر الاجتماع عن نتائج ترسخ الحوار والتعاون بما يحقق مصلحة الطرفين.
وأشار الى أن اقتصاد العديد من الدول الآسيوية ودول الشرق الأوسط شهدت معدلات نمو مطرد ما يتيح الفرصة لتعزيز التعاون بين دول المنطقتين محذرا في الوقت نفسه من أن التوتر أو عدم الاستقرار في أي من المنطقتين ستنعكس آثاره سلبا على الاقتصاد ما يؤدي الى تباطؤ معدلات النمو.
وأوضح أن المشكلات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان تؤكد الحاجة الملحة الى رؤية جديدة تتلافى العوائق والمصاعب الماضية مبينا أن مبادرة السلام العربية تمثل فرصة quot;تاريخيةquot; لاستئناف مسيرة السلام بجدية تكفل تحقيق النجاح المطلوب.
وحث على ضرورة احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله والمحافظة على هويته وسلامته الاقليمية والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية رافضا تقسيمه مؤكدا أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط برمتها من أسلحة الدمار الشامل ومنها الأسلحة النووية التي تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين سواء تم استخدامها في الحروب أو الابتزاز بين الدول.
غير أنه أكد في الوقت نفسه حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك الحصول على المعرفة والتقنية النووية السلمية داعيا ايران وجميع دول الشرق الأوسط الى الاحترام الكامل والدقيق لالتزاماتها الواردة في العهود والمواثيق الدولية القائمة والتي تفرض ضوابط محددة على جميع البرامج النووية.